سقوط الدولة الاخشيديه
سقوط الدولة الإخشيدية :
الدولة الإخشيدية إحدى الدول الإسلامية التي استقلت عن الدولة العباسية في مصر والشام, ترجع نسبة هذه الدولة إلى محمد بن طغج الملقّب بالإخشيد، الذي كان من موالي آل طولون، فقلّده الخليفة الراضي بالله ولاية مصر بعد نجاحه في صدِّ هجوم العبيديين (الفاطميين) عليها؛ ولذا منحه الخليفة لقب الإخشيد، وهو اللقب الذي كان يطلق على ملوك فرغانة.ونجح أيضًا في التصدي لأمير الأمراء ابن رائق في البر والبحر وهزمه، ومن ثَمَّ أصبح الإخشيد من أكبر القوى في العالم الإسلامي، ودافع عن الخليفة من عبث ابن رائق، فاعترف له الخليفة بولاية مصر وراثة في أبنائه، وأقره على ما استولى عليه من بلاد الشام، ودخلت الحجاز في سلطانه.
وتصدى أيضًا لأطماع سيف الدولة الحمداني في الشام، وهزمه في موقعة قنسرين، ودخل حلب، وعقد معه صلحًا، تنازل له الحمدانيون بموجبه عن شمالي سوريا.
وقد شهدت مصر في عصر الدولة الإخشيدية نشاطًا حضاريًّا مزدهرًا في ميادين الفنون والآداب والعلوم, كما اهتم الإخشيديون بانتعاش الأحوال الاقتصادية في مصر، وأولوا عنايتهم بالزراعة والصناعة والتجارة.بعد وفاة كافور الإخشيدي في جمادى الأولى سنة 357هـ / أبريل 968م عمت الفوضى والاضطرابات معظم أنحاء مصر، وتدهورت أحوالها الاقتصادية، فأصابها القحط والوباء والغلاء الشديد الناجم عن نقص فيضان النيل، وهاجم القرامطة بلاد الشام وامتد نفوذهم إليها، في الوقت الذي عجزت فيه الخلافة العباسية عن إعادة الأمور إلى نصابها في مصر، ولذلك اتصل المصريون بالفاطميين في بلاد المغرب، ودعوهم للحضور إلى مصر رغبة في التخلص من الأحوال السيئة التي تردوا فيها، وساعدوهم على فتحها وإسقاط الدولة الإخشيدية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق