siege auto

الخميس، 14 نوفمبر 2013

ثورة القاهره الاولى

ثورة القاهرة الاولى

21 أكتوبر 1798

اسباب ثورة القاهرة الاولى


تضافرت عدة عوامل دفعت الشعب المصري للثورة على المحتل الفرنسى من أهمها .

كراهية الشعب المصرى للاحتلال الفرنسى فهو يمثل عدواناً أجنبياً
تناقض سلوك نابليون فى التعامل مع العلماء و الاهالى
سوء معاملة الجنود الفرنسين للأهالي فعاثوا فى البلاد فساداً و جوراً ويدل على ذلك التقرير الذى أرسله إليه أحد جنوده وهو ” فرنسوا

( من ان قرية رفضت إمداد الفرنسيين بالبضائع التى طلبوها فضرب أهلها بحد السيف و أحرقت بالنار وذبح و أحرق نحو تسعمائة رجل و أمرأه و طفل , وذلك ليكونوا عبرة لشعب همجى نصف متوحش )

كثرة فرض الضرائب على الاهالى و التجار
قيام نابليون بابتزاز الاموال مصادرة الممتلكات
قيام الفرنسين بهدم كثير من المساجد و المبانى و الاثار بحجة تحصين القاهرة
قيام الفرنسيين بهدم أبواب الحارات بحجة توسيع المدينة وكانت تحمى المدينة من اللصوص
ظهور أفعال تخدش الحياء و تمثل خروجا على العادات و التقاليد و تتنافى مع المجتمع الاسلامى
استخدام اساليب الترهيب و التعذيب لحمل الاهالى على الاذعان للفرنسيين
قيام المعتدى الفرنسى بإعدام السيد الزعيم حاكم الاسكندرية ” محمد كريم ”
سياسة نابليون فى تسجيل العقود و الوفيات و المواليد وفرض رسوم مقابل ذلك
النشاط الذى ابداه الانجليز و المماليك و الاتراك بإرسال الرسل و المنشورات للثورة ضد الفرنسيين
الاستهتار بقوة الفرنسيين عقب تدمير الاسطول الفرنسى
التأييد من زعامة و مشايخ الازهر أشهرهم ” الشيخ محمد الانور السادات ” الذى اتهمه نابليون برئاسة لجنة شكلت لتنظيم الثورة .

أحداث ثورة القاهرة الاولى


تكونت لجنة الثورة برئاسة الشيخ ” السادات ” و له مكانته فى القلوب بجانب ثلاثين عضوا وكان مقرها الازهر الشريف .

لقد امتلأت الشوارع و الطرقات بعامة الشعب حاملين الاسلحة , كما تم أغلاق الحوانيت , ودعا الثوار التجار و الصناع للذهاب إلى مركز القيادة لرفع أصواتهم احتجاجا على ضرائب الجديدة , كما خطب العلماء فى جموع الناس .

وبدأت الوفود تصل الى القاهرة من القرى و الاقاليم و ذهب الاهالى الى بيت القاضى التركى ” إبراهيم إدهم ” وأجبروه على السير معهم لمقابلة بونابرت , ولكنه لما رأى تجمهر الناس , عزم على ان يعود أدراجه فأنهال عليه الاهالى بالضرب .

ولم يقدر الجنرال ” ديبوى ” حاكم القاهرة الموقف على حق قدره فقد أكتفى بإرسال بعض الدوريات ولكنه سرعان ما أدرك أن للثورة خطورتها فسارع ” ديبوي ” تحيط به قواته من كل جانب فحاصره عند باب القيصرين سد عليه الثوار الطريق و نشبت معركة أثخن فيها الثوار ” ديبوى ” ضربا و طعنا هو وجنوده و الكابتن ” مورى ” مما أدى قتله متأثرا بجراحه وضرب المتظاهرين الجنود بالحجارة و الرماح فعين ” نابليون ” الجنرال ” بون ” مكان ” ديبوى ”

ولقد ازدادت أعداد الثوار و شملت الثورة معظم القاهرة ماعدا مصر القديمة و بولاق ربما لقربهما من معسكرات القوات الفرنسية .



ولقد بلغ عدد المتظاهرين فى ثورة القاهرة الاولى أكثر من خمسين ألفا , فعاد بونابرت على عجل و أخذ يفاوض الاعيان ليكفوا عن العنف فلم يمتثلوا فأخذ يماطل فى مفاوضاته و طلب الصلح حتى يتمكن من نصب مدافعه على تلال المقطم و القلعة وتفقد استحكامات مصر القديمة و الروضة كما وضع المدافع فى الشوارع الهامة ورتب الجند ليحولوا دون انحياز سكان الضواحى لأهالى القاهرة فعزل القاهرة عن المدن المجاورة ولما اصبح الصباح ضربت المدافع على البيوت و الحارات , وبخاصة الجامع الازهر الذى أوشك ان ينهار من كثرة ضرب المدافع وبلغت الجرأة من الثوار ان يهاجموا فيه قيادة الثورة بالازبكية و قتلوا من الجنود اعداد كبيرة .

لقد انهالت المدافع على حى الازهر و الاحياء المجاورة مثل الصنادقية و الغورية و النحاسين وأدى ذلك الى مقتل الكثير من الناس و دب الرعب فى قلوب الثوار وطلب الثوار الهدنة و انتهت المفاوضات بإلقاء السلاح و رفع المتاريس و اقتحم الفرنسيون الازهر بخيولهم و أهانوا ما به من المصاحف و أصدر بونابرت أمراً إلى الجنرال ” بون ” ان يبيد كل من بالجامع و عسكر الجمود الفرنسيون فى الجامع طوال الليل وجعلوا الازهر أستطبل لخيولهم لمدة شهرين .

لقد نجح الفرنسيين فى القضاء على ثورة القاهرة الاولى وترك لجنوده ان يقتلون الاهالى و يسبونهم ويسجنونهم كما قام بإهانة المقدسات الاسلامية وامر قواده بالأقاليم بقتل كل زعماء الثوار و عدد من الافراد كل ليلة لبث الرعب فى قلوب الاهالى ولقد ذكر الجبرتى فى كتابه تراجم الاخبار :

وقتل فى هذين اليومين و ما بعدهما امم كثيرة لا يحصى لها عدد الا الله ولكن خسائرهم بالمقابل كانت فادحة


نجح الفرنسيون فى القضاء على القضاء ثورة القاهرة الاولى وقتل حوالى 4000 من الثوار
قتل من الفرنسيين حوالى 200 قتيل منهم الجنرال ” ديبوى ”
قضى على كل الآمال فى أكتساب قلوب المصريين
قام الفرنسيون ببث روح الانتقام و الارهاب فأعدموا ثمانية منهم من لجان الثورة
قام بسجن خمسة من مشايخ الازهر الكبار فى سجن القلعة
إنعدام الثقة بين ااشعب و الحملة
أبطل العمل بديوان القاهرة
أنصرفت مجهوداته فى تحصين القاهرة فقام بهدم الكثير من البيوت و الاماكن بالجيزة و مصر القديمة
عمل نابليون إقامة القلاع و نصب المدافع على التلال المحيطة المحيطة بحى الازهر
ظهر لنابليون صعوبة اتخاذ مصر قاعدة لنواة إمبراطورية فرنسية
اظهرت القناع الذى كان يرتديه نابليون و أظهرت نواياه و وجهه الحقيقى
ان سياسة البطش و الشدة و العنف لم تؤد الا للعكس ازدادت مقاومة المصريين كما سنرى فى ثورة القاهرة الثانية
حاول أثناء وجوده بالقاهرة فى توطيد علاقاته بالبلاد المحيطة فى اطار الصداقة و التحالف

نتائج ثورة القاهرة الاولى


1. حاول الاتصال بأمراء طرابلس و الشام و عرض صداقته عليهم

2. الاتصال بشريف مكة ” غالب “

3. الاتصال بأمراء الهند و تأليبهم على على الانجليز و عرض مساعدته

لقد أوجس الجنود الفرنسيين مما حدث خيفة فركزوا قواتهم و جمعوها حول الازبكية و صاروا يخافون الناس حتى إن شخصا منهم لم تكن له الجراءة على التجوال بلا سلاح و خافوا كذلك من التجول مثنى و فرادا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Gadgets By Bassem Up Your Blog