siege auto

الخميس، 14 نوفمبر 2013

ثورة القاهرة الثانية




ثورة القاهرة الثانية

مارس – 21 أبريل 1800 م :

مقدمات ثورة القاهرة الثانية


بالرغم من استطاعة “نابليون بونابرت” إخماد ثورة القاهرة الأولى بقوة النار والسلاح،

إلا أن هزيمه نابليون بونابرت وفشله في حصار عكا بفلسطين بقيادة أحمد الجزار باشا وفقدانه لأسطوله في البحر المتوسط قضى على حلمه في إخضاع الشرق حتى الهند، فقرر العودة إلى فرنسا للحفاظ على ما تبقى له من مجد في أوروبا، فعاد سراً إلى فرنسا في 12 أغسطس 1799م تاركاً وراءه كليبر ليقود الحملة في مصر.

فشل معاهدة العريش 1800

انتهز المصريون في القاهرة فرصة وجود الجيش العثماني في أطرافها مما أعطاهم الأمل في إمكانية الخلاص من الفرنسيين، فقاموا بالثورة في مارس 1800م


أحداث ثورة القاهرة الثانية




وهاجم الثوار المصريين معسكرات الجيش الفرنسي مع قدوم حملة بونابرت على مصر عام 1798م، بدأت آنذاك محاولة لاستخدام بولاق كميناء نهري للوصول إلى مناطق الوجه البحري، وبالرغم أن أهل بولاق لم يساهموا مساهمة ظاهرة في ثورة القاهرة الأولى “أكتوبر 1798م” إلا أنهم هم الذين فجروا ثورة القاهرة الثانية في 20 مارس 1800م بقيادة “مصطفى البشتيلي” من أعيان بولاق.
وبينما كانت معركة عين شمسقائمة بين الجيش الفرنسي بقيادة كليبر والقوات العثمانية ، تسلل فريق من جيش الصدر الأعظم وبعض عناصر المماليك إلى داخل القاهرة وأثاروا أهلها إذ لم يدرك القاهريون حقيقة الأمر عندما استيقظوا على صوت المدافع الدائرة ” فتوجهوا إلى أطراف البلد وقتلوا من صادفوا من الفرنسين”ماجوا ورمحوا إلى أطراف البلد وقتلوا من صادفوا من الفرنسين”.

فكانت ثوره القاهرة الثانيهالتي استمرت شهر تقريبا (23شوال ـ 25 ذو القعده/ مارس ـ 20 أبريل 1800

ولعب أعيان القاهرة وتجارها وكبار مشايخها دور كبير فى ثورة القاهرة الثانية بخلاف ما حدث في الثورة القاهرة الاولى فلم يحجموا عن تزعم ثورة القاهرة الثانية منذ الساعات الأولى، وجادوا بأموالهم لإعداد المآكل والمشارب؛ فقد خرج السيد ” عمر مكرم ” نقيب الأشراف والسيد ” أحمد المحروقي ” شاه بندر التجار على رأس جمع كبير من عامة أهل القاهرة ، وأتراك خان الخليلى والمغاربة المقيمين بمصر وبعض المماليك قاصدين التلال الواقعة خارج باب النصر ، “وبأيدى الكثير منهم النبابيت والعصى والقليل معهم السلاح” واحتشد جمع اخر وصاروا يطوقون بالأزقه والحارات وهم يرددون الهتافات المعادية للفرنسين ،ثم اشتبك الثوار مع طوائف الأقليات في معارك راح ضحيتها عديدون من نصارى القبط والشوام وغيرهم، وتحصن الفرنسيون بمعسكرهم بالازبكية . وصاروا الثوار يطوفون بالأزقه والحارات وهم يرددون الهتافات العدائية ضد الفرنسين. وأثاروا أهلها

وأحضر الثوار ثلاثة مدافع كان الأتراك قد جاءوا بها إلى المطرية ، وجلبوا عدة مدافع أخرى وجدت مدفونة في بيوت الأمراء، وأحضروا من حوانيت العطارين من المثقلات التي يزنون بها البضائع من حديد وأحجار استعملوها عوضا عن الجلل للمدافع “لضرب مقر القيادة الفرنسية بالازبكية كما أنشأوا مصنعا للبارود بالخرنفش، واتخذوا بيت القاضى وما جاوره من أماكن “من جهة المشهد الحسيني” مقرا لصناعة وإصلاح المدافع والقذائف “وعمل العجل والعربات والجلل” وأقاموا معسكر للأسرى بالجمالية، وبثوا العيون والأرصاد للتجسس على المحتلين واستكشاف خططهم ونوايهم ولم يتوانوا عن أخذ كل من تعاون مع الفرنسين من الخونة بالشدة والعنف.

وسرعان ما انتقل لهيب الثورة إلى بولاق لحاج” مصطفى البشتيلي “من معه بتهيج العامة ،وانقضوا بعصيهم وأسلحتهم ورماحهم على معسكر الفرنسين، وقتلوا حراسة “ونهبوا جميع ما فيه من خيام ومتاع وغيره، ورجعوا منها، وعملوا كرانك حوالى البلد ومتاريس، واستعدوا للحرب والجهاد”.

وكافح القاهريون بكل ما في وسعهم من جهد، ووصل المجاهدون الليل بالنهار في قتال عنيف شارك فيه الجميع بحيث “لم ينم سوى الضعيف والجبان والخائف” كما يقول الجبرتى

وقد راحوا يصلون العدو نارا حامية من بنادقهم، في حيت كان هناك من عدهم خلف المتاريس بما يحتاجون مؤن. كذلك “باشر السيد أحمد المحروقى وباقى التجار ومساتير الناس الكلف والنفقات والمشارب” وأتى أهل الأرياف القريبة بالميرة والاحتياجات من السمن والجبن واللبن والغلة والغنم فيبقونه، ثم يرجعون إلى بلادهم.


وعندما عاد ” كليبر ” الى القاهرة بعد ثمانية أيام من اشتعال الثورة وجدها قد تحولت إلى ثكنة عسكرية، فأمر بتشديد الحصار عليها ومنع المؤن المجاهدين، ولم ييئس كليبر فلجأ إلى الاتصال بمراد بك أحد زعماء المماليك ، وتفاوض الاثنان على الصلح، وأبرمت بينهما معاهدة بمقتضاها أصبح مراد بك حاكمًا على الصعيد في مقابل أن يدفع مبلغًا إلى الحكومة الفرنسية، وينتفع هو بدخل هذه الأقاليم، وتعهد كليبر بحمايته إذا تعرض لهجوم أعدائه عليه، وتعهد مراد بكمن جانبه بتقديم النجدات اللازمة لمعاونة القوات الفرنسية إذا تعرضت لهجوم عدائي أيًا كان نوعه، وكان هذا يعني أن مراد فضل السيادة الفرنساوية على السيادة العثمانية.

ولم يكتف مراد بكبمحاولته في إقناع زعماء الثورة بالسكينة والهدوء، بل قدم للفرنسيين المؤن والذخائر، وسلمهم العثمانيين اللاجئين له، وأرسل لهم سفنًا محملة بالحطب والمواد الملتهبة لإحداث الحرائق بالقاهرة.

وما كاد ينجح في ذلك حتى دك القاهرة بالمدافع، وشدد الضرب على حى بولاق، فاندلعت ألسنة النيران فيه، والتهمت الحرائق عددا من المباني والقصور في الأزبكية وبركة الرطلى، ومع ذلك فقد ظلت الروح المعنويه للشعب قوية، وخرج المشايخ والفقهاء والتجار يدعون الناس للقتال، ويحرضونهم على الجها
وعاد كليبر إلى القاهرة يوم 27 مارس بعد أن هزم القوات العثمانية في عين شمس والمطرية، فوجد نار الثورة تضطرم في أحياءها خاصة في بولاق ومصر القديمة وإقامة الثوار حصوناً للدفاع، ووجد جميع الوكالات والمخازن التي على النيل قد تحولت إلى شبه قلاع احتلها الثوار، وصارت الملاحة في النيل تحت رحمتهم. وعندما أنهي الجنرال “بليار ” ثورة دمياط ، وعاد بمعظم قواته إلى القاهرة، عسكر أمام بولاق التي كانت قد تحولت إلى معقل الثورة، فقرر كليبر القضاء على ثورة القاهرة، حتى ولو اضطر إلى إحراق القاهرة وبولاق معاً.
في 14 أبريل 1800م أنذر كليبر العاصمة بالتسليم ولكن الثوار لم يعبأوا. وفي اليوم التالي بدأت الجنود بالهجوم على حي بولاق قبل شروق الشمس بقيادة الجنرال “بليار”، وأخذوا يضـربونه بالمدافع، وكانت مداخل الحي مُحصنة والثوار مُتحصنين خلف المتاريس وفي البيوت، فأجابوا على ضرب المدافع بإطلاق النار من المتاريس والبيوت المُحصنة، ولكن نيران المدفعية الفرنسية كانت أقوى فحطمت المتاريس القائمة على مدخل الحي فحدثت فيها ثغرة كبيرة، تدفق منها الجنود إلى شوارع بولاق، وأضرموا النار في البيوت القائمة بها، فاشتعلت فيها واتسع مداها وإمتدت إلى مباني الحي من مخازن ووكالات ومحال تجارة فالتهمتها، وما كان فيها من المتاجر العظيمة، ودمرت هذا الحي الكبير الذي يعد ميناء للقاهرة في ذلك الوقت ومستودعاً لمتاجرها، وهدمت الدور على سكانها فأبيد كثير من العائلات تحت الأنقاض أو في لهب النار وامتد ضرب المدفعية إلى باقي أحياء القاهرة.
اضطر المشايخ والعلماء التوسط للصلح من أجل العامة. وأرسل كليبر يطلب إليهم وفداً من العلماء ليكونوا سفراء بينه وبين الجماهير، فأرسلوا المشايخ “الشرقاوي والمهدي والسرسي والفيومي” وغيرهم، وقابلوا الجنرال كليبر فعرض عليهم أن يوقف القتال ويعطي أهل القاهرة أماناً، فلما عرض المشايخ طلب كليبر الصلح على الجماهير وزعماء الثورة، تغلب ثوار العامة على العقلاء، فقاموا عليهم وسبوهم وضربوا المشايخ ورموا عمائمهم واتهموهم بالردة والموالاة للفرنسيين مما أخفق مساعي الصلح وتجددت المذابح.
تسليم القاهرة

تحرك علماء الأزهر واستأنفوا مساعيهم لحقن الدماء، بعد استمرار ثورة القاهرة الثانية حوالي شهر، بقيادة “عمر مكرم” الذي التف الشعب حوله، وأصبح رمزًا للمقاومة والصمود، وفشلت معها المحاولات لوقف الثورة، إلى أن تم وقف عمليات الإحراق والتدمير، ودارت مفاوضات التسليم بين الثوار وكليبر انتهت بعقد اتفاق في “26 من ذي القعدة 1214هـ – 21 من أبريل 1800 م”، وقع عليه ناصف باشا من الأتراك العثمانيين، وعثمان أفندي عن مراد بك، وإبراهيم بك عن المماليك، وفيه تعهد العثمانيون والمماليك بالجلاء عن القاهرة خلال ثلاثة أيام مع أسلحتهم وأمتعتهم ما عدا مدافعهم إلى حدود سوريا، في مقابل أن يعفو كليبر عن سكان القاهرة بمن فيهم الذين اشتركوا في الثورة.

ونلاحظ هنا فى تلك الثورة انه لم يشارك أى فرد من اعضاء الديوان ولذلك لعله يرجع الى الاتى .

ان الشعب اعتبرهم متعاونين مع الاحتلال الفرنسى
انهم استكانوا لمواقعهم الجديدة و قربهم من السلطة وما كان يعنيه ذلك من امتيازات

ولكن كان للشيخ ” محمد الانور السادات ” دور فى تلك الثورة و لكن لا يقارن بدوره فى ثورة القاهرة الاولى .

اما زعماء تلك الثورة فهم اصدقاء المنفى و المصير الواحد ” عمر مكرم ” و ” السيد أحمد المحروقى “
ما قيل عن تلك ثورة القاهرة الثانية

لقد قال كليبر فى مذكراته عن تلك الثورة .
” استخرج الاعداء ” المصريون “مدافع كانت مطمورة فى الارض و أنشأوا معامل للبارود و مصانع لصب المدافع و عمل القنابل و ابدوا فى كل ناحية من النشاط ما اوحت به الحماسة و العصبية “

و روى أحد مهندسى الحملة .
” قام سكان القاهرة بما لم يستطع أحد أن يقوم به من قبل فقد صنعوا البارود و القنابل من حديد المساجد و ادوات الصناع و فعلوا ما يصعب على العقل تصديقه وليس من رأى كمن سمع وذلك انهم صنعوا المدافع “

( انذرت بولاق بالتسليم فرفض أهلها كل انذار و اجابوا بأباء و كبرياء انهم يتبعون مصير القاهرة و انهم اذا هجموا فأنهم مدافعون عن أنفسهم حتى الموت فأخذ الجنرال ” فريان ” يحاصر المدينة و يصوب إليهم الضربات بمدافعه لكنهم رفضوا التسليم و اجابوه بضرب النار ببنداقهم الصغيرة واستمر القتال فجعلنا منطقة بولاق ضراما و أسلمناها النهب و السلب و صار أهلها عرضة لبطش الجنود و تنكيلهم وسالت انهار الدم فى الشوارع ستظل بولاق زمنا طويلا تتردى فى هاوية الخراب الى ان تستطيع النهوض من اعباء الكوارث التى حلت بها فإن معظم هوتها أصبحت ركاما من الخراب و الاطلال المحترقة و لقد مضت ثمانية ايام و النار تلتهمها و لاتزال تشتعل فيها “)

نتائج ثورة القاهرة الثانية

ازدادت نقمة كليبر على القاهرة بالرغم من توقيعه لمعاهدة مع ” ناصف باشا “قائد القوات العثمانية التى دخلت القاهرة بالجلاء عن القاهرة يوم 25 أبريل بينما يتعهد ” كليبر ” بالعفو عن اهالى القاهرة ولكنه لم يف بوعده ، وكانت فيه غطرسة وكبرياء، ففرض على أهالي القاهرة غرامة مالية ضخمة قدرها 12 مليون فرنك وطالبهم بتدبير 20.000بندقية و 10.000سيف و 20.000 طبنجة ، وخص علماء الأزهر بنصيب كبير منها، وعلى رأسهم الشيخ السادات، ومصطفى الصاوي ومحمد الجوهري وغيرهم، وألقى بالشيخ السادات في السجن حين عجز عن تدبير المبلغ الذي طالبه به من الغرامة، وكان مائة وخمسين ألف فرنك وقيل 800.000 فرنك ، وقام بتعذيبه دون أن يراعي مكانته وسنه.

وقام بمصادرة املاك الزعماء و بخاصة ” أحمد المحروقى “


أما بولاق

فرض كليبر على بولاق لوحدها 500.000ريال نقدا و عينا
تسليم الاسلحة و مالدى الاهالى من الاخشاب و الحبوب
اشعال النار فى بعض الاحياء برمتها و تهدمت بيوت عامرة و دفنت تحت انقاضها عائلات بأكملها ومن الاحياء التى التهمتها النار حى الازبكية و غيرها



انصرف كليبر بعد اخماد ثورة القاهرة الثانيةإلى إجراء بعض الاصلاحات الإدارية والمالية في محاولة لاسترضاء الشعب

معاهدة الصلح بين كليبر و مراد بك ( 12 أبريل 1800 م ).


استطاع كليبر تحقيق انتصار قوى بعقد معاهدة صلح مع مراد بك وهذا ما ساعده على الانتصار فى ثورة القاهرة الثانيةوهناك عدة اسباب لعقد تلك المعاهدة نذكر منها الاتى :

تكبده خسائر فادحة بسبب مطاردة الفرنسيين له
خوف مراد من استرداد العثمانيين للبلاد
معرفته ما تنوى الدولة العثمانية فعله من ابعاد المماليك عن الحكم و البلاد


لذلك أمتنع مراد بك من الاشتراك فى معركة ” عين شمس” رغم وجوده مع رجاله بالقرب من ميدان القتال ورفض الانضمام إلى ناصف باشا بعد دخوله القاهرة

وكانت المعاهدة تتألف من عشرة بنود تنص على الاتى .


أولا : أعطاء مراد بك الحكم الحكم و الامارة فى الصعيد

ثانيا : الانتفاع بالبلاد الكائنة بالبر الشرقى و البر الغربى للنيل ابتداء من بلصفورة بمديرية جرجا إلى أسوان على أن تكون جرجا العاصمة

ثالثا : أن يؤدى للجمهورية الفرنسية الخراج الواجب دفعه لصاحب الولاية على مصر

رابعا : يخصص لمراد بك إيراد جمرك القصير و إسنا

خامسا : ان يحتل الجيش الفرنسى ثغر القصير على أن يكون لمراد بك الحق فى إبقاء فصيلة من الجنود المماليك فيها

سادساً : تعهد كليبر بحمايته فى حالة مهاجمته و إذا حدث هجوم على المنطقة التى يحتلها الفرنسيين فعلى مراد بك ان يرسل إليها قوة من جنوده لمعاونة القوات الفرنسية

لقد حكم مراد بك الصعيد تحت حماية الحكومة الفرنسية و فضلها على السيادة العثمانية و سمى نفسه ” سلطانا فرنسيا “

ولقد ظهرت اهمية تلك المعاهدة فى ارسال مراد بك لكليبر اثناء ثورة القاهرة عددا من المراكب المحملة بالحطب و المواد الملتهبة لإحداث الحرائق بالقاهرة و تمكن الفرنسيون من اخماد الثورة بسبب مساعدات مراد بك لهم

مقتل كليبر


لقد قام أحد طلاب الازهر الشريف وهو طالب سورى الجنسية و يدعى ” سليمان الحلبى بالتنكر فى لبس شحاذ و الدخول لقصر كليبر ومن ثم وجه إليه طعنات أودت بحياته فى 14 يونية 1800 م
إقرأ المزيد....

ثورة القاهره الاولى

ثورة القاهرة الاولى

21 أكتوبر 1798

اسباب ثورة القاهرة الاولى


تضافرت عدة عوامل دفعت الشعب المصري للثورة على المحتل الفرنسى من أهمها .

كراهية الشعب المصرى للاحتلال الفرنسى فهو يمثل عدواناً أجنبياً
تناقض سلوك نابليون فى التعامل مع العلماء و الاهالى
سوء معاملة الجنود الفرنسين للأهالي فعاثوا فى البلاد فساداً و جوراً ويدل على ذلك التقرير الذى أرسله إليه أحد جنوده وهو ” فرنسوا

( من ان قرية رفضت إمداد الفرنسيين بالبضائع التى طلبوها فضرب أهلها بحد السيف و أحرقت بالنار وذبح و أحرق نحو تسعمائة رجل و أمرأه و طفل , وذلك ليكونوا عبرة لشعب همجى نصف متوحش )

كثرة فرض الضرائب على الاهالى و التجار
قيام نابليون بابتزاز الاموال مصادرة الممتلكات
قيام الفرنسين بهدم كثير من المساجد و المبانى و الاثار بحجة تحصين القاهرة
قيام الفرنسيين بهدم أبواب الحارات بحجة توسيع المدينة وكانت تحمى المدينة من اللصوص
ظهور أفعال تخدش الحياء و تمثل خروجا على العادات و التقاليد و تتنافى مع المجتمع الاسلامى
استخدام اساليب الترهيب و التعذيب لحمل الاهالى على الاذعان للفرنسيين
قيام المعتدى الفرنسى بإعدام السيد الزعيم حاكم الاسكندرية ” محمد كريم ”
سياسة نابليون فى تسجيل العقود و الوفيات و المواليد وفرض رسوم مقابل ذلك
النشاط الذى ابداه الانجليز و المماليك و الاتراك بإرسال الرسل و المنشورات للثورة ضد الفرنسيين
الاستهتار بقوة الفرنسيين عقب تدمير الاسطول الفرنسى
التأييد من زعامة و مشايخ الازهر أشهرهم ” الشيخ محمد الانور السادات ” الذى اتهمه نابليون برئاسة لجنة شكلت لتنظيم الثورة .

أحداث ثورة القاهرة الاولى


تكونت لجنة الثورة برئاسة الشيخ ” السادات ” و له مكانته فى القلوب بجانب ثلاثين عضوا وكان مقرها الازهر الشريف .

لقد امتلأت الشوارع و الطرقات بعامة الشعب حاملين الاسلحة , كما تم أغلاق الحوانيت , ودعا الثوار التجار و الصناع للذهاب إلى مركز القيادة لرفع أصواتهم احتجاجا على ضرائب الجديدة , كما خطب العلماء فى جموع الناس .

وبدأت الوفود تصل الى القاهرة من القرى و الاقاليم و ذهب الاهالى الى بيت القاضى التركى ” إبراهيم إدهم ” وأجبروه على السير معهم لمقابلة بونابرت , ولكنه لما رأى تجمهر الناس , عزم على ان يعود أدراجه فأنهال عليه الاهالى بالضرب .

ولم يقدر الجنرال ” ديبوى ” حاكم القاهرة الموقف على حق قدره فقد أكتفى بإرسال بعض الدوريات ولكنه سرعان ما أدرك أن للثورة خطورتها فسارع ” ديبوي ” تحيط به قواته من كل جانب فحاصره عند باب القيصرين سد عليه الثوار الطريق و نشبت معركة أثخن فيها الثوار ” ديبوى ” ضربا و طعنا هو وجنوده و الكابتن ” مورى ” مما أدى قتله متأثرا بجراحه وضرب المتظاهرين الجنود بالحجارة و الرماح فعين ” نابليون ” الجنرال ” بون ” مكان ” ديبوى ”

ولقد ازدادت أعداد الثوار و شملت الثورة معظم القاهرة ماعدا مصر القديمة و بولاق ربما لقربهما من معسكرات القوات الفرنسية .



ولقد بلغ عدد المتظاهرين فى ثورة القاهرة الاولى أكثر من خمسين ألفا , فعاد بونابرت على عجل و أخذ يفاوض الاعيان ليكفوا عن العنف فلم يمتثلوا فأخذ يماطل فى مفاوضاته و طلب الصلح حتى يتمكن من نصب مدافعه على تلال المقطم و القلعة وتفقد استحكامات مصر القديمة و الروضة كما وضع المدافع فى الشوارع الهامة ورتب الجند ليحولوا دون انحياز سكان الضواحى لأهالى القاهرة فعزل القاهرة عن المدن المجاورة ولما اصبح الصباح ضربت المدافع على البيوت و الحارات , وبخاصة الجامع الازهر الذى أوشك ان ينهار من كثرة ضرب المدافع وبلغت الجرأة من الثوار ان يهاجموا فيه قيادة الثورة بالازبكية و قتلوا من الجنود اعداد كبيرة .

لقد انهالت المدافع على حى الازهر و الاحياء المجاورة مثل الصنادقية و الغورية و النحاسين وأدى ذلك الى مقتل الكثير من الناس و دب الرعب فى قلوب الثوار وطلب الثوار الهدنة و انتهت المفاوضات بإلقاء السلاح و رفع المتاريس و اقتحم الفرنسيون الازهر بخيولهم و أهانوا ما به من المصاحف و أصدر بونابرت أمراً إلى الجنرال ” بون ” ان يبيد كل من بالجامع و عسكر الجمود الفرنسيون فى الجامع طوال الليل وجعلوا الازهر أستطبل لخيولهم لمدة شهرين .

لقد نجح الفرنسيين فى القضاء على ثورة القاهرة الاولى وترك لجنوده ان يقتلون الاهالى و يسبونهم ويسجنونهم كما قام بإهانة المقدسات الاسلامية وامر قواده بالأقاليم بقتل كل زعماء الثوار و عدد من الافراد كل ليلة لبث الرعب فى قلوب الاهالى ولقد ذكر الجبرتى فى كتابه تراجم الاخبار :

وقتل فى هذين اليومين و ما بعدهما امم كثيرة لا يحصى لها عدد الا الله ولكن خسائرهم بالمقابل كانت فادحة


نجح الفرنسيون فى القضاء على القضاء ثورة القاهرة الاولى وقتل حوالى 4000 من الثوار
قتل من الفرنسيين حوالى 200 قتيل منهم الجنرال ” ديبوى ”
قضى على كل الآمال فى أكتساب قلوب المصريين
قام الفرنسيون ببث روح الانتقام و الارهاب فأعدموا ثمانية منهم من لجان الثورة
قام بسجن خمسة من مشايخ الازهر الكبار فى سجن القلعة
إنعدام الثقة بين ااشعب و الحملة
أبطل العمل بديوان القاهرة
أنصرفت مجهوداته فى تحصين القاهرة فقام بهدم الكثير من البيوت و الاماكن بالجيزة و مصر القديمة
عمل نابليون إقامة القلاع و نصب المدافع على التلال المحيطة المحيطة بحى الازهر
ظهر لنابليون صعوبة اتخاذ مصر قاعدة لنواة إمبراطورية فرنسية
اظهرت القناع الذى كان يرتديه نابليون و أظهرت نواياه و وجهه الحقيقى
ان سياسة البطش و الشدة و العنف لم تؤد الا للعكس ازدادت مقاومة المصريين كما سنرى فى ثورة القاهرة الثانية
حاول أثناء وجوده بالقاهرة فى توطيد علاقاته بالبلاد المحيطة فى اطار الصداقة و التحالف

نتائج ثورة القاهرة الاولى


1. حاول الاتصال بأمراء طرابلس و الشام و عرض صداقته عليهم

2. الاتصال بشريف مكة ” غالب “

3. الاتصال بأمراء الهند و تأليبهم على على الانجليز و عرض مساعدته

لقد أوجس الجنود الفرنسيين مما حدث خيفة فركزوا قواتهم و جمعوها حول الازبكية و صاروا يخافون الناس حتى إن شخصا منهم لم تكن له الجراءة على التجوال بلا سلاح و خافوا كذلك من التجول مثنى و فرادا .
إقرأ المزيد....

مسجد محمد بك أبو الدهب



تاريخ الانشاء

1187 ) هجرية / 1774م وأتمه سنة 1188 هجرية


يقع مسجد محمد بك ابو الدهب على بعد خطوات من الجامع الازهر فى ميدان الحسين بجوار جامع الازهر , ويعتبر مسجد “محمد بك ابوالذهب” رابع مسجد وضع تصميمه على طراز المساجد العثمانية فى اسطنبول , فأولها مسجد سليمان باشا بالقلعة وثانيها مسجد سنان باشا ببولاق وثالثها مسجد الملكة صفية بالداودية.

ألحق بالمسجد تكية لمتصوفى الاتراك وسبيل للسقاية وحوض لشرب الدواب وبالمسجد ثمانية نوافذ نحاسية ومنبر خشبى مزخرف بالصدف ,وخارج المقصورة انشأ ابو الدهب لنفسه قبرا يدفن به



“”ويلاحظ ان المسجد كانت تغلب عليه الزخارف المذهبه مما جعل صاحبه يستحق عن جداره ان يلقب بـ” ابى الذهب “.

يعد مسجد ابو الذهب من المساجد المعلقة أى التى بنيت مرتفعة عن مستوى الطريق وفتح بسفل وجهاتها دكاكين له وجهتان إحداهما تشرف على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيس ويصعد إليه بسلم مزدوج والثانية تقابل الجامع الأزهر وبنهايتها مدخل آخر يشبه المدخل الرئيس. وقد بنى هذا المسجد على نسق مسجد سنان باشا ببولاق من حيث التخطيط والطراز فيما عدا فروقا بسيطة.

وتصميم جامع محمد بك ابو الذهب فيه جمال لا تخطوه العين ,فاما المأذنه فهى مصرية الطراز رغم ان تصميم الجامع عثمانى الطراز , وهى مأذنه كبيرة الحجم مبنية بالحجر مكونة من ثلاثة طوابق , تنتهي بخمسة رؤؤس وهي شديدة الشبه بمئذنة جامع قنصوة الغوري.



وكان الشروع فى إنشائه سنة ( 1187هـ ـ 1773م ) والفراغ منه سنة ( 1188هـ ـ1774م ) وقد أنشئ ليكون مدرسة تعاون الأزهر فى رسالته العلمية وأختار للتدريس فيه أجلة العلماء أمثال الشيخ “” على الصعيدى , الشيخ أحمد الدردير , الشيخ محمد الأمير , الشيخ الكفراوى وغيرهم الكثيرون”" ؛ وخصص وقتا ومكانا بالمسجد للأفتاء , فقرر الشيخ أحمد الدردير مفتيا للمالكية , الشيخ عبد الرحمن العريشى مفتيا للحنفية , الشيخ حسن الكفراوى مفتيا للشافعية.


المكتبة الملحقة بالمسجد

لقد ألحق بالمسجد مكتبة تضم نحو 650 كتابا فى شتى الفنون أهتم بتكوينها وأشترى لها مكتبة العلامة الشيخ أحمد بن محمد آبن شاهين الراشدى الذى كان خطيبا للمسجد , وبلغ من أهتمامه بها أن سعى لتزويدها بالمؤلفات القيمة :



1- مثل شراؤه من السيد مرتضى الزبيدى شرحه للقاموس بملغ مائة ألف درهم فضة ,

2- وكان من بينها كتاب المنتظم فى أخبار الأمم لابن الجوزى , وروضة الأخبار , وفى علم التاريخ وتحفه الأمراء فى تاريخ الوزراء للصابى وأكثرها كتب نادرة بلغ عددها فى القرن الثالث عشر 1292مجلد

3- وعدد من المصاحف المذهبة القيمة

ولقد احتفل بأفتتاحه بصلاة الجمعة فى شهر شعبان سنة ( 1188هـ ـ 1774م ) وألحق بالمسجد تكية لمتصوفى الأتراك , وسبيلا وحوضا لشرب الدواب , وهذه الملحقات تشغل الوجهة القبلية , وقد جددت وزارة الأوقاف التكية وخصصتها لاقامة طلبة العلم من الأتراك .

وقد أقيم المسجد على قسم كبير من أرض خان الزراكشة , الذى آشتراه أبو الذهب وترك مدخله الملاصق للوجهة البحرية عند نهايتها الغربية , ثم أنشأ المسجد على باقى مساحته وأسفل وجهتيه الشرقية و البحرية حوانيت ، وكان أمام الباب البحرى سلم مزدوج من الرخام الملون ؛ وأمام الباب الشرقى سلم مستدير , وكلاهما استبدل به غيره , وهما يؤديان إلى طرقة مكشوفة تحيط بالمسجد من جهات الثلاث


الوصف المعمارى للمسجد :



يتبع المسجد فى تخطيطه العام نمط المساجد العثمانية التى تعتمد على القبة المركزية كمركزا للتخطيط اذ يتكون المسجد من قبة مركزية ضخمة تغطى بيت الصلاة ويحيط بها من الخارج رواق تحيط بالقبة من ثلاث جهات وهو ما يذكرنا بالمساجد العثمانية مثل مسجد لارا جلبى بادرنة والجامع الخزفى باسكدار باستانبول و له وجهتان إحداهما تشرف على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيس ويصعد إليه بسلم مزدوج له درابزين من الخرط، والثانية تقابل الجامع الأزهر وبنهايتها مدخل آخر يشبه المدخل الرئيسى. وقد بنى هذا المسجد على نسق مسجد سنان باشا ببولاق من حيث التخطيط والطراز فيما عدا فروقا بسيطة، .

وهو مربع الشكل طول ضلعه 15 مترا , وفى نهاية الرواق البحرى على يسار الداخل من الباب الرئيسى مقصورة من النحاس المصنوع بتصميم جميل بها قبر ” محمد بك ابو الدهب ” وجدرانه مكسوة بالقاشانى المزخرف، ويجاور هذه المقصورة مقصورة أخرى بها خزانة الكتب. وبالركن القبلى الغربى تقوم منارة شاهقة بنيت مربعة، لها دورتان وتنتهى من أعلى بخمسة رءوس على شكل زلع،

واجهات المسجد :-

1- الواجهة الشمالية الشرقية :



وهى الواجهة الرئيسية ، وتطل على شارع الازهر وفى وسطها المدخل الرئيسى وهو مرتفع يصعد إليه بعدة درجات حجرية مزدوجة تنتهى إلى بسطه مستطيلة تتقدمه حجرغائرا يغطيه عقد مدائنى اسفل طاقيته لوحة حجرية ذات كتابات من اربع اسطر ، ويكتنف هذا الحجر من اسفل مكسلتان حجريتان متماثلتان غشيت كل منها بألواح رخامية بينهما فتحة باب يغطيها عتب مستقيم من صنجات حجرية

يليه نفيس مغشى ببلاطات خزفية تزينها زخارف ذو مميات سداسية ، وعلى جانبى هذا المدخل ست دخلات رأسية متشابهة ذات صدور مقرنصة بها ستة شبابيك ذات احجبة خارجية من المصبعات المعدنية فوق كل منها عتب مستقيم مزره يليه نفيس مغشى ببلاطات خزفية تزينها زخارف نباتية يعلوه عقد  عاتق مزرر أيضاَ.


2- الواجهة الجنوبية الشرقية




وهى تطل على الجامع الازهر ، بها ست دخلات رأسية ذات صدور مقرنصة من

ثلاث حطاط أسفل كل منها شباك مغشى بحجاب خارجى من المصبعات المعدنية

يعلوه عتب مستقيم من صنجات مزرره يليه نفيس فوقه عقد عاتق من صنجات

مزررة أيضاَ ، وفى اقصى الطرف الجنوبى لهذه الواجهة مدخل فرعى يصعد إليه

بسبع درجات حجرية منفردة وهذا المدخل عبارة عن حجر غائر .

مداخل المسجد:

للمسجد مدخلان احدهما يتوسط الواجهة الشمالية الشرقية والاخر بالركن الجنوبى


1) المدخل الشمالى الشرقى:



يصعد اليه عن طريق سلم بقلبتين يتقابلا امام باب دخول المسجد , اما باب الدخول فهو فى دخلة غائرة على جانبيها مكسلتان ، تعلوهما عضادتان يخلوان من الزخارف ، ويتوج المدخل عقد مدائنى ثلاثى ، ويتوسط كتلة المدخل فتحة باب الدخول يعلوه عتب رخامى ثم نفيس مزخرف ببلاطات خزفية ، يعلوه عقد عاتق من صنجات مزررة ، ويحدد هيئة العقد والعقد المدائنى جفت لاعب ذو ميمام .
2) المدخل الجنوبى:



يتوصل اليه بسلم ذو قلبة واحد تنتهى امام فتحة باب الدخول وهو يشبه فى تكوينه المدخل السابق .



الرواق او السقيفة : يؤدى مدخلى المسجد الى رواق او سقيفة ، وهى عبارة عن رواق يحيط بالقبة المركزية ( بيت الصلاة ) من ثلاث جهات هى الجهة الشمالية الغربية

والجنوبية الغربية والشمالية الشرقية , وقد قسم هذا الرواق الى مساحات

مربعة صغيرة بلغ عددها 10 مساحات مربعة ، وقد غطيت كل مساحة

مربعة المساحات بقباب صغيرة ضحلة مقامة على مثلثات كروية , هذا

إقرأ المزيد....

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

الزعيم مصطفى كامل باشا

مصطفى كامل باشا


كان ميلاده في غرة رجب 1291هجرية (14 اغسطس 1874 ميلادية ) وتوفى فى 6 محرم 1326 هجرية (10 فبراير 1908 ميلادية ) ، وفى هذا الزمن القليل وضع بصمته على التاريخ المصرى الحديث واستحق لقب الزعيم ، وكان أبوه "علي محمد" من ضباط الجيش المصري ، وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره ، وعُرِف عن الابن النابه حبُّه للنضال والحرية منذ صغره ، وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عامًا ، هي عمره القصير .


وقد تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس ، أما التعليم الثانوي فقد التحق بالمدرسة الخديوية ، الوحيدة أنذاك ، ولم يترك مدرسة من المدارس إلا بعد صدام لم يمتلك فيه من السلاح إلا ثقته بنفسه وإيمانه بحقه .

وفي المدرسة الخديوية أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه ، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره ، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة (1309هـ - 1891م ) ، التي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره ، فأتقن اللغة الفرنسية ، والتحق بجمعيتين وطنيتين ، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات ، وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية .

وقد استطاع أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية ، منهم "إسماعيل صبري" الشاعر الكبير ووكيل وزارة العدل ، والشاعر الكبير "خليل مطران" ، و"بشارة تكلا" مؤسس جريدة "الأهرام" ، الذي نشر له بعض مقالاته في جريدته ، ثم نشر مقالات في جريدة "المؤيد" .


وفي سنة (1311هـ - 1893م ) ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية ، ليكمل بقية سنوات دراسته ، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق "طولوز" ، واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق ، ووضع في تلك الفترة مسرحية "فتح الأندلس" التي تعتبر أول مسرحية مصرية ، وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة ، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال الثقافة والفكر في فرنسا ، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه .

في عام ( 1316هـ - 1898م ) ظهر أول كتاب سياسي له بعنوان "كتاب المسألة الشرقية" ، وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية ، وفي عام ( 1318هـ - 1900م ) أصدر جريدة اللواء اليومية ، واهتم بالتعليم ، وجعله مقرونًا بالتربية .

علاقة مصطفى كامل بالخديوى عباس حلمي الثاني :

من المعروف أن الخديو عباس قد اصطدم في بداية توليه الحكم باللورد كرومر ( المعتمد البريطاني في مصر ) في سلسلة من الأحداث كان من أهمها أزمة وزارة مصطفى فهمي باشا عام 1893 ، و توترت العلاقات إلى حد خطير في حادثة الحدود عام 1894 ، وكان عباس يري أن الإحتلال لا يستند إلى سند شرعي ، وأن الوضع السياسي في مصر لا يزال يستند من الناحية القانونية إلى معاهدة لندن في 1840 والفرمانات المؤكدة لهذه المعاهدة إلى جانب الفرمانات التي صدرت في عهد إسماعيل بشأن اختصاصات ومسئوليات الخديوية ، فالطابع الدولي للقضية المصرية من ناحية إلى جانب عدم شرعية الاحتلال كانا من المسائل التي استند عليها عباس في معارضته للاحتلال ثم رأى عباس أن يستعين كذلك في معارضته للاحتلال بالقوى الداخلية ، أما بالنسبة لتعاون مصطفى كامل مع عباس فله أسبابه أيضاً من وجهة نظر مصطفى كامل ، اولا : يجب أن نقرر أن الحركة الوطنية المصرية في ذلك الوقت كانت أضعف من أن تقف بمفردها في المعركة .

ثانياً : أن مصطفى كامل كان يضع في اعتباره هذفاً واحداً وهو الجلاء وعدواً واحداً وهو الإحتلال ، و لذلك كان مصطفى كامل على استعداد للتعاون مع كل القوى الداخلية و الخارجية المعارضة للاحتلال ، أما المسائل الأخرى التي كانت العناصر الوطنية المعتدلة ، من أمثال حزب الأمة فيما بعد ، تضعها في الإعتبار الأول كمسألة الحياة البرلمانية وعلاقة مصر مع تركيا وغيرها فكلها مسائل يمكن أن تترك حتى يتخلص المصريون من الإحتلال .

مصطفى كامل - رحلة مع الحزب الوطنى :

سافر مصطفى كامل الى برلين فى نطاق حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطانى واصبح من الاسماء المصرية اللامعة فى اوروبا وتعرف على الصحفية الفرنسية الشهيرة "جولييت آدم" التى فتحت صفحات مجلتها "لانوفيل ريفو" ليكتب فيها وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية فألقى بعض المحاضرات فى عدد من المحافل الفرنسية وزار الدول’ العثمانية وعددا من دول اوروبا .

والتقى مصطفى كامل واحمد لطفى السيد وعدد من الوطنيين بمنزل محمد فريد وتم تأليف "جمعية الحزب الوطنى" كجمعية سرية رئيسها الخديوى عباس وسافر احمد لطفى السيد الى اوروبا والتقى ببعض المصريين هناك ، وبعد عودته كتب تقريرا عن رحلته قرر فيه أن مصر لا يمكن أن تتحرر إلا بمجهود ابنائها ، وكان مصطفى كامل لسان حال الجمعية فسافر إلى بعض الدول للدعاية للقضية المصرية واستقلال مصر غير أنه ادرك حقيقة هامة كما أدركها أحمد لطفي السيد وهى أن اسلوب الدعاية للقضية المصرية فى اوروبا لا يكفى لحدوث الاستقلال وأن العبء الاكبر يقع على عاتق المصريين أنفسهم .

حادثة دنشواى :


وقعت حادثة دنشواى الشهيرة فى عام 1906 والتى اعدم فيها الاحتلال البريطانى عددا من الفلاحين المصريين امام اعين ذويهم بعد محاكمة صورية برئاسة ( بطرس غالى باشا ) رئيس الوزراء فكانت حادثة بشعة ارتكبها الانجليز اججت مشاعر الوطنية والإحساس بالظلم فى نفوس المصريين ، وكان مصطفى كامل يعالج من المرض فى باريس فقطع رحلة العلاج وسافر الى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال والتقى فى لندن برئيس الوزراء البريطانى الذى عرض عليه تشكيل الوزارة غير انه رفض العرض.

اعلان مصطفى كامل تأسيس الحزب الوطنى :

وبعد حادثة دنشواى قام مصطفى كامل فى اكتوبر 1907 بالاسكندرية بعد عودته إلى مصر وهو فى حالة شديدة من الاعياء والمرض بالقاء خطبة من أجمل واطول خطبه اطلق عليها "خطبة الوداع" وقد اعلن فيها تأسيس الحزب الوطنى الذى تألف برنامجه السياسى من عدة مواد اهمها : المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن ( 1256ه -1840م ) ، وايجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة واعمالها ، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى ، غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب .

مساعي مصطفى كامل في إنشاء الجامعة :

علم الزعيم مصطفى باشا كامل في أثناء وجوده ببريطانيا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز بعد مذبحة دنشواي ، أن لجنة تأسست في مصر للقيام باكتتاب عام لدعوته إلى حفل كبير وإهدائه هدية قيمة ، احتفاءً به وإعلانًا عن تقدير المصريين لدوره في خدمة البلاد ، فلما أحيط علما بما تقوم به هذه اللجنة التي كان يتولى أمرها محمد فريد رفض الفكرة على اعتبار أن ما يقوم به من عمل إنما هو واجب وطني لا يصح أن يكافأ عليه ، وخير من ذلك أن تقوم هذه اللجنة "بدعوة الأمة كلها ، وطرق باب كل مصري لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء ، وأن كل قرش يزيد عن حاجة المصري ولا ينفقه في سبيل التعليم هو ضائع سدى ، والأمة محرومة منه بغير حق" .

وأرسل إلى الشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد برسالة يدعو فيها إلى فتح باب التبرع للمشروع ، وأعلن مبادرته إلى الاكتتاب بخمسمائة جنيه لمشروع إنشاء هذه الجامعة ، وكان هذا المبلغ كبيرًا في تلك الأيام ، فنشرت الجريدة رسالة الزعيم الكبير في عددها الصادر بتاريخ ( 11 من شعبان 1324هـ - 30 من سبتمبر 1906م ) ، ولم تكد جريدة المؤيد تنشر رسالة مصطفى كامل حتى توالت خطابات التأييد للمشروع من جانب أعيان الدولة ، وسارع بعض الكبراء وأهل الرأي بالاكتتاب والتبرع ، ونشرت الجريدة قائمة بأسماء المتبرعين ، وكان في مقدمتهم حسن بك جمجوم الذي تبرع بألف جنيه ، وسعد زغلول وقاسم أمين المستشاران بمحكمة الاستئناف الأهلية ، وتبرع كل منهما بمائة جنيه .

غير أن عملية الاكتتاب لم تكن منظمة ، فاقترحت المؤيد على مصطفى كامل أن ينظم المشروع ، وتقوم لجنة لهذا الغرض تتولى أمره وتشرف عليه من المكتتبين في المشروع ، فراقت الفكرة لدى مصطفى كامل ، ودعا المكتتبين للاجتماع لبحث هذا الشأن ، واختيار اللجنة الأساسية ، وانتخاب رئيس لها من كبار المصريين من ذوي الكلمة المسموعة حتى يضمن للمشروع أسباب النجاح والاستقرار ، وأتمت لجنة الاكتتاب عملها ونجحت في إنشاء الجامعة المصرية يرئسها الملك فؤاد الأول آنذاك .

من أقواله المأثورة :

لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا

احرارا فى اوطاننا كرماء مع ضيوفنا

الامل هو دليل الحياة والطريق الى الحرية

لا معنى لليأس مع الحياة ولامعنى للحياة مع اليأس

انى اعتقد ان التعليم بلا تربية عديم الفائدة

ان الامة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع امة محكوم عليها بالتبعية والفناء

ان من يتهاون فى حق من حقوق دينه وامته ولو مرة واحدة يعش ابد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان

إقرأ المزيد....

معركة أكتيوم (31 قبل الميلاد)

معركة أكتيوم (31 قبل الميلاد)


المعركة البحرية الشهيرة التي هزم فيها أوكتافيوس قوات كل من مارك أنطونيو وكليوباترا.

في ساعتين فقط كان أنطونيو وكليوباترا قد فَقَدَا ثُلث الأسطول الذي يُقدّر بمائتي سفينة، وبمجرّد أن أيقن جنودهما أن الهزيمة واقعة لا محال تفرّقوا.

بعد الهزيمة أمام الإمبراطور الروماني انتحر أنطونيو وكليوباترا، وسقط البحر المتوسط كله تحت السيطرة الرومانية.

معركة أكتيوم (31 قبل الميلاد)
إقرأ المزيد....

اكتشاف آثار معركة تحرير مصر من الهكسوس أقدم منظومة دفاعية في التاريخ

اكتشاف آثار معركة تحرير مصر من الهكسوس أقدم منظومة دفاعية في التاريخ


اكتشاف آثار معركة تحرير مصر من الهكسوس أقدم منظومة دفاعية في التاريخ

اكتشفت بعثة أثرية مصرية في شمال شبه 
جزيرة سيناء آثار معركة تحرير مصر من الغزاة الهكسوس قبل نحو 3600 عام، وتضم مباني ضخمة محصنة وهياكل آدمية مطعونة بحراب المعركة، إضافة إلى قطع من بركان سان توريني الذي تعتبره أول أمواج مد عاتية (تسونامي) في العالم القديم قبل 3500 عام، وأدى إلى غرق جزء من سواحل مصر.
عثر على هياكل عظمية حيوانية وأخرى آدمية مطعونة برؤوس سهام وحراب، تدل على عنف المعارك بين الجيش المصري بقيادة الملك أحمس الأول والغزاة الهكسوس حتى تم طردهم، إضافة إلى مخازن الجيش المصري وصوامع للغلال، بعضها دائري يبلغ قطره أربعة أمتار وبعضها مستطيل أبعاده 30 متراً في أربعة أمتار وترجع إلى عهد الملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني. نظراً إلى أهمية الاكتشاف في تاريخ مصر العسكري، سوف ينفذ مشروع للحفاظ على هذه المباني التي تعد جزءاً من “أقدم منظومة دفاعية في العالم القديم” وإعداد الموقع كمتحف مفتوح للتاريخ العسكري على مساحة ألف فدان.
يوضح أن البعثة اكتشفت أيضا بقايا حريق ضخم لمنشآت أحرقت أثناء المعركة، ما يؤكد ما جاء في “بردية رايند” في المتحف البريطاني بأن ملك مصر أحمس الأول شن هجوماً على قلعة ثارو بتل حبوة ودخل المدينة، وحاصر بعد ذلك عاصمة الهكسوس أفاريس في محافظة الشرقية بتل الضبعة على بعد 50 كيلومترا من تل حبوة.
تمثل قلعة ثارو منظومة دفاعية كاملة للجيش المصري في شمال شبه جزيرة سيناء في عصر الدولة الحديثة وأنشئت لحماية المدخل الشرقي لمصر، وكانت القلعة مقراً ملكياً ومركز قيادة الجيش المصري، وفيها خنادق حول القلاع وموانع مائية ومنحدرات حول الأسوار لمنع تسلقها.
إقرأ المزيد....

الفتح العربى والاسلامى لمصر

الفتح العربى والاسلامى لمصر

فتح مصر

كانت مصر قبيل الفتح إحدى الولايات التابعة للدولة الرومانية ، استولى عليها الروم سنة 40 قبل الميلاد ، فجعلوها تمدهم بما يحتاجون إليه من الغلال ، وأغلقت أمام سكان مصر الأصليين أبواب المناصب العالية ، وزادت عليهم الضرائب زيادة كبيرة شملت كل إنسان في مصر حتى وصل الظلم إلى إلزام الشعب بأن يقوم بغذاء الجنود الروم المارين والمستقرين بمصر كلهم ، حتى تمنى المصريون الخلاص من الروم . 

ولما وصل عمربن الخطاب إلى الجابية قرب دمشق سنة 18هـ قال له عمرو بن العاص : ائذن لي في المسير إلى مصر ؛ إنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعوناً لهم .

وتردد عمر في الأمر خوفاً على المسلمين أن يصيبهم الإرهاق من كثرة الحروب المتواصلة وقد فرغوا قريباً من فتوحات الشام ، وخشية من التوسع في الفتح دون أن ترسخ أقدام المسلمين وينشروا دينهم في البلاد المفتوحة ، لكن عَمرو هون الأمر على الخليفة ، فقال له عمر حينذ : إني مرسل إليك كتاباً وأمرتك فيه بالانصراف عن مصر ، فإن أدركك قبل أن تدخلها أو شيئاً من أرضها فانصرف ، وإن دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك ، واستعن بالله واستنصره .

وسار عمرو إلى مصر عابراً فلسطين من شمالها إلى جنوبها ، وفي رفح وصله كتاب أمير المؤمنين ، فلم يتسلمه من حامله ، حتى شارف العريش ، فأخذ الكتاب ، وقرأه على أصحابه ، فإذا عمر يأمره فيه بالانصراف إن لم يكن قد دخل أرض مصر ، ولكن عَمْراً الآن في أرض مصر ، فأمر الجيش بالمسير على بركة الله . 

اخترق الجيش سيناء سنة : 18هـ ، ففتح العريش من غير مقاومة تذكر ؛ لأن حصونها لم تكن من المتانة لتصمد في وجه المسلمين المجاهدين زمناً طويلاً، ولعدم وجود حامية رومية بها . ثم غادر عمرو العريش ، سالكاً الطريق الذي سلكه في تجارته الى مصر .
ولم يشتبك عمرو مع جند الروم في قتال حتى وصل إلى مدينة الفرما ذات الحصون القوية ، فحاصرها المسلمون أكثر من شهر ، وتم الفتح في أول شهر المحرم 19للهجرة ، وسار عمرو بعد ذلك حتى وصل بلبيس فوجدها محصنة ، وفيها أرطبون الروم ، وقد فرّ من فلسطين قبيل تسليم بيت المقدس ، وخلال شهر من الحصار والاشتباكات فتحت المدينة ، وكان بها ابنة المقوقس أرمانوسة ، فأرسلها عمرو إلى أبيها معززة مكرمة .

وطلب عمرو المدد من أمير المؤمنين ، فأرسل أربعة آلآف مجاهد ، وعلى رأسهم : الزبير بن العوام ، والمقداد بن عمرو ، وعبادة بن الصامت ، ومسلمة بن مخلد ، وكتب إليه : { إني قد أمددتك بأربعة آلآف ، على كل ألف رجل منهم مقام الألف .. } .
وصل هذا المدد بقيادة الزبير إلى عين شمس فسار عمرو لاستقباله ، ولكن تيودور قائد الروم تقدم في عشرين ألفاً ليضرب المسلمين ضربة قاصمة قبل وصول المدد ، ولكن عمراً تنبه للأمر فوضع كميناً في الجبل الأحمر وآخر على النيل ، ولاقاه ببقية الجيش ، ولما نشب القتال بين الفريقين خرج الكمين الذي كان في الجبل الأحمر وانقض على الروم ، فاختل نظامهم ، واضطرب تيودور فتراجع لينظم قواته ، فقابله الكمين الذي كان بقرب النيل ، فأصبح تيودور وجيشه بين جيوش المسلمين من ثلاث جهات ، فحلت به الهزيمة ، فركب بعضهم في النيل وفر إلى حيث لايرى ، وفر قسم كبير منهم إلى حصن بابليون فقويت الحامية في هذا الحصن .
لم يبق أمام عمرو إلا حصن بابليون ،فإن فتح فتحت مصركلها ، ولكن الحصار طال وتأخر الفتح سنتين ، وما ذاك إلا بسبب : قلة عدد المسلمين (8004 رجل) ، ومتانة أسوار حصن بابليون ، وتجمع الآلآف من جند الروم به ، وقلة معدات الحصار مع الجند المسلمين ، مع فيضان النيل .

وطلب المقوقس من عمرو رجالاً يتحادث معهم من المسلمين فأرسل إليه وفداً بقيادة عبادة بن الصامت ، وأبقى عمرو رسل المقوقس عنده يومين وليلتين حتى يطلعوا على أحوال جند المسلمين فيخبروا بذلك من وراءهم ، ثم ردهم عارضاً عليهم الإسلام أو الجزية أو القتال .

أما الزبير بن العوام فقال للمسلمين : إني أهب نفسي لله تعالى ، وأرجو أن يفتح الله بذلك للمسلمين . فوضع سلما ً إلى جانب الحصن ثم صعد ، وأمرهم إذا سمعوا تكبيرة يجيبونه جميعاً ، فما شعروا إلا والزبير على رأس الحصن يكبر ، ومعه السيف ، وقد عصب رأسه بعمامة صفراء علامة حب الموت أو النصر .

وقفز الزبير داخل الحصن ، وتحامل الناس على السلم حتى نهاهم عمرو خوفاً أن ينكسر السلم ، ومن داخل الحصن كبر الزبير تكبيرة ، وأجابه المسلمون بالتكبير بصوت واحد ، فارتبك أهل الحصن وظنوا أن المسلمين قد دخلوا ، واستطاع الزبير أن يفتح الباب ، واقتحم المسلمون الحصن ، وامتلكوا بذلك مفتاح مصر .

ولما خاف المقوقس على نفسه ومن معه سأل عمرو بن العاص الصلح ودعاه إليه ، فأجابه عمرو إلى ذلك.
وكان فتح مصر يوم الجمعة مستهل المحرم سنة عشرين من الهجرة ؛ والذي بسببه انتشر الإسلام في شمال إفريقيا.
إقرأ المزيد....

سقوط الدولة الاخشيديه

سقوط الدولة الاخشيديه


الدولة الإخشيدية

سقوط الدولة الإخشيدية :

الدولة الإخشيدية إحدى الدول الإسلامية التي استقلت عن الدولة العباسية في مصر والشام, ترجع نسبة هذه الدولة إلى محمد بن طغج الملقّب بالإخشيد، الذي كان من موالي آل طولون، فقلّده الخليفة الراضي بالله ولاية مصر بعد نجاحه في صدِّ هجوم العبيديين (الفاطميين) عليها؛ ولذا منحه الخليفة لقب الإخشيد، وهو اللقب الذي كان يطلق على ملوك فرغانة.

ونجح أيضًا في التصدي لأمير الأمراء ابن رائق في البر والبحر وهزمه، ومن ثَمَّ أصبح الإخشيد من أكبر القوى في العالم الإسلامي، ودافع عن الخليفة من عبث ابن رائق، فاعترف له الخليفة بولاية مصر وراثة في أبنائه، وأقره على ما استولى عليه من بلاد الشام، ودخلت الحجاز في سلطانه.

وتصدى أيضًا لأطماع سيف الدولة الحمداني في الشام، وهزمه في موقعة قنسرين، ودخل حلب، وعقد معه صلحًا، تنازل له الحمدانيون بموجبه عن شمالي سوريا.

وقد شهدت مصر في عصر الدولة الإخشيدية نشاطًا حضاريًّا مزدهرًا في ميادين الفنون والآداب والعلوم, كما اهتم الإخشيديون بانتعاش الأحوال الاقتصادية في مصر، وأولوا عنايتهم بالزراعة والصناعة والتجارة.
بعد وفاة كافور الإخشيدي في جمادى الأولى سنة 357هـ / أبريل 968م عمت الفوضى والاضطرابات معظم أنحاء مصر، وتدهورت أحوالها الاقتصادية، فأصابها القحط والوباء والغلاء الشديد الناجم عن نقص فيضان النيل، وهاجم القرامطة بلاد الشام وامتد نفوذهم إليها، في الوقت الذي عجزت فيه الخلافة العباسية عن إعادة الأمور إلى نصابها في مصر، ولذلك اتصل المصريون بالفاطميين في بلاد المغرب، ودعوهم للحضور إلى مصر رغبة في التخلص من الأحوال السيئة التي تردوا فيها، وساعدوهم على فتحها وإسقاط الدولة الإخشيدية
إقرأ المزيد....

الدولة الطولونيه

الدولة الطولونيه

الانشاء 

أحمد بن طولون:

ولد "أحمد بن طولون" فى بغداد عاصمة الخلافة العباسية سنة220هـ, وكان والده من الأتراك, وغيره من أبناء الأتراك جمعت نشأته بين التعليم الدينى والتدريب العسكرى.
مسجد احمد بن طولون بالقاهره

قدوم ابن طولون إلى مصر:

كافأ الخليفة "المعتز" زعماء الأتراك الذين نصروه على "المستعين" وكان من بينهم القائد التركى "باكباك" حيث كافأه الخليفة بإقطاع مصر, وكان من عادة الولاة الكبار، الذين يعينهم الخليفة للأقاليم الخاضعة له أن يبقوا فى عاصمة الخلافة, ليكونوا بالقرب من مناطق السيادة والنفوذ، وفى الوقت نفسه ينيبون عنهم فى حكم تلك الولايات من يثقون فيهم من أتباعهم وأقاربهم. فأناب "باكباك" عنه وفقًا لهذه العادة ابن زوجته "أحمد بن طولون" فى حكم مصر، فوليها فى 23 رمضان 254هـ.
وعندما تولى ولاية مصر عمل على إستقلالها عن الحكم العباسى وعمل على توسيع ملكه وأنشأ عاصمة جديدة له هى "القطائع" وكان سياسياًَ ماهراً وأحسن إستغلال ثروات مصر لصالح الدولة ونشر العدل وساعد الفقراء.
وتمكن "أحمد بن طولون" لأول مرة فى تاريخ مصر بعد الفتح الاسلامى من أن يجعل حكم مصر حكماً وراثياً فى أسرته وقد حكم أحمد وأولاده وأولادهم مصر لمدة 38 سنة تقريباً.
عمل "أحمد بن طولون" على تزويد الجيش بأحدث الأسلحة وعمل على زيادة عدد الأتراك فى الجيش, كما ضم عناصر أخرى من السودانيين والعرب وبالغ فى عدده حيث بلغ فى بعض الروايات مائة ألف جندى.
كما عمل على ضرب دنانير جديدة وإهتم بالزراعة والصناعة والتجارة والطب حيث كان الطب على درجة عالية فى عصره, كما حفر الترع والمصارف وخفض الضرائب وأنشأ المارستان (المستشفى) بالعسكر لعلاج المرضى بالمجان وأقام كثيراً من المنشآت المعمارية ولم يكره أحداً على دخول الإسلام.


بناء القطائع (256هـ):

لما رأى ابن طولون الفسطاط و العسكر تضيقان عنه وعن جنوده, فكر فى بناء عاصمة جديدة فى الشمال الشرقى من العسكر وسماها القطائع, فبناها متأثراً ببهاء سامراء عاصمة الخلافة العباسية التى نشأ بها.
وأختار "أحمد بن طولون" لمدينته المنطقة الممتدة ما بين جبل يشكر وسفح جبل المقطم حيث حرص على أن تقوم المدينة الجديدة على مرتفع من الأرض لتبرز على سائر المجموع العمرانى بمصر, وبعد تأسيس المدينة أنشأ فيها "أحمد بن طولون" قصره الضخم والجامع المعروف بإسمه ودارا للأمارة بجوار جامعه وكان بينهما ساحة فسيحة كانت ملعبا له ولقواد الجيش, كما أنشأ المستشفيات و البيوت و البساتين.
وقد قسمت المدينة إلى أقسام سمى كل منها قطيعة (وهى تشبه الشارع أو الحارة حالياً) وكانت كل قطيعة تسمى باسم الطائفة التى تسكنها فكان قواد الجيش يقيمون فى قطيعة خاصة بهم وأرباب الصناعات والتجار فى قطيعة أخرى وأصحاب الحرف فى قطيعة خاصة بهم ولهذا سميت المدينة بالقطائع, وتشغل القطائع القديمة من أحياء القاهرة الحالية أحياء السيدة زينب والقلعة والدرب الأحمر والحلمية.
وقد أنشأ فيها "أحمد بن طولون" جامعه الشهير الذى ما زال قائما حتى الآن, كما أنشأ قصره العظيم فى موقع ميدان القلعة الحالى و قد اندثر تماماً, و يُحكى من ضخامته أنه كان له أربعون باباً, و تحفل القاهرة بقليل من الآثار الطولونية الأخرى كالبيت الطولونى القائم بمنطقة المدابغ بمصر القديمة، وانه كان يتميز بوجود سلالم خارجية.
وقد ظلت القطائع مقراً للحكم فى مصر حتى عام ٩٠٥م حيث تم تخريبها تماماً على يد العباسيين، وعاد مقر الحكم إلى مدينة العسكر التى ظلت العاصمة حتى إنشاء القاهرة.


جامع "أحمد بن طولون":

يُعتبر جامع "أحمد بن طولون" أقدم مسجد باقى على حالته الأصلية بشكل كامل مع بعض الإضافات المملوكية, و قد أنشأه الأمير أحمد ابن طولون فى الفترة بين عامى 263هـ ـ 265هـ على مساحة ستة أفدنة ونصف, تتألف مئذنته من قاعدة مربعة تقوم عليها ساق أسطوانية يلتف حولها من الخارج (وليس من الداخل) سلم دائرى لولبى عرضه 90 سم, وقد إستعار أحمد بن طولون هذا الطراز الفريد من مآذن سامرا.


تاريخ القطائع بعد "أحمد بن طولون":

توفى "أحمد بن طولون" سنة 270هـ 884م, وكان قد أوصى لإبنه "خمارويه" بولاية مصر, فلما توفى "أحمد بن طولون" تولى "خمارويه" ولاية مصر وبايعه الجند ووافق الخليفة العباسى على ذلك, وهذا يعنى توارث الحكم, وهو ما كان يتميز به نظام الحكم فى الدويلات المستقلةعن نظام الحكم فى الولاية.
وقد سار "خمارويه" على نفس سياسة والده, وحافظ على أموال أبيه وزادها, وتوطدت علاقته بالدولة العباسية بزواج الخليفة المعتضد بـ "قطر الندى" إبنة "خمارويه".


سقوط الدولة الطولونية:

وقد ضعفت الدولة الطولونية بعد خمارويه, حيث توالى على حكم الدولة الطولونية ثلاثة من أبناء الأسرة الطولونية لم يزد حكمهم عن عشر سنوات كان أولهم "أبا العساكر جيش بن خمارويه" الذى كان صغير السن وقليل الخبرة بالحكم والسياسة فعزله الجنود وتولى الحكم من بعد أخاه "أبو موسى هارون" والذى تم قتله على يد أحد جنوده, تولى الحكم "شيبان بن طولون" أخو "أحمد بن طولون" الذى ضعفت الدولة الطولونية فى عهده, مما أغرى الخليفة العباسى "المكتفى بالله" فأرسل جيشاً بقيادة "محمد بن سليمان الكاتب" فجاء إلى مصر وتقدم متجها إلى الفسطاط وأستولى عليها ثم أتجه إلى القطائع وأحرقها عام 292هـ - 904م ودمرها, ولم يبقى منها سوى جامع "أحمد بن طولون", وعادت مصر لحكم العباسيين مرة أخرى عام 292هـ.


تاريخ عواصم مصر الإسلامية فيما بين سقوط الدولة الطولونية وقيام الدولة الإخشيدية:
بعد انهيار الدولة الطولونية على يد القائد العباسى "محمد بن سليمان الكاتب" فى 292هـ /905م عادت تبعية مصر المباشرة للخلافة العباسية وكانت الدولة العباسية فى ذلك الوقت تمر بعواصف من الاضطرابات وعدم الاستقرار.
وبعد الدرس الذى تلقته الدولة العباسية من أحمد بن طولون، فقد حاول الخلفاء السيطرة على مصر من خلال كثرة تعيين الولاه وتغييرهم وباقتطاع جزء من إختصاصاتهم ومنحه إلى عمال الخراج ففى خلال ثلاثين عاما من سقوط الدولة الطولونية إلى تولية الإخشيد، توالى على مصر أحد عشر والياً، بل ووصل الأمر إلى تغيير أربع ولاه فى سنة واحدة كما وصلت المنافسة بين الولاة وعمال الخراج إلى حد أن بعض عمال الخراج كان يتحكم فى تغيير الوالى عن طريق الخليفة العباسى فى بغداد.


النظم ومظاهرالحضارة فى عهد الدولة الطولونية:

النظم الإدارية:

إنتقل "أحمد بن طولون" من دار الإمارة بالعسكر إلى دار إمارة بالقطائع, وكان من الطبيعى أن تتم دار الإمارة الجديدة بتقاليد ونظم جديدة خصوصاً وأن دار الإمارة الجديدة هنا لدولة مستقلة إستقلالاً ذاتياً, ولها تقاليدها ورسومها ودواوينها المختلفة وخاصة ديوان الإنشاء الذى أنشأه "أحمد بن طولون" وحافظ عليه من بعده "محمد بن طغج الإخشيد", وتكمن أهمية ديوان الإنشاء فى صدور كافة المكاتبات منه ووصول كل المكاتبات إليه, وقد تولى وظائف الإدارة العليا بالدولة الطولونية رجال الجيش.
وكانت علاقة الدولة الطولونية بالخلافة العباسية علاقة وطيدة تتمثل فى موافقة الخلافة العباسية على قيام حكام الدولة فى الحكم, ومع أن الحكم فى الدولة الطولونية كان حكماً مستقلاً إلا أنه كان يعترف بالولاء للخلافة العباسية.
ومن الوظائف الإدارية الهامة التى عرفتها خلال عهد الدولتين الطولونية والإخشيدية وظيفة كاتب السر أو الكاتب وهى وظيفة تشبه وظيفة السكرتير الخاص أو مدير المكتب الحالية, حيث يدون شاغلها كل ما يجرى فى حضرة الحاكم.


النظم المالية:

أما عن النظام المالى فى مصر فى عهد الدويلات المستقلة فقد حرص "أحمد بن طولون" على إصلاح أحوال البلاد المالية, فتخلص من والى الخراج ليقبض بيده على أعمال الخراجوجعل على الإدارة المالية موظفين يثق بهم, كما أصلح السكة بضرب عملة جديدة عرفت بالدينار الأحمدى وتميز بثقل وزنه ونقائه من الغش وفاقت قيمته الشرائية قيمة الدينار العباسى, وقد أثمرت سياسته المالية فأمتلأت خزائن دولته بالقمح وغيره من السلع فإنخفضت أسعارها, ونشطت فى عهده حركة البيع والتجارة فغمرت الأسواق.
كما أدى ثراء مصرفى عهد "أحمد إبن طولون" إلى ظهور طبقة إجتماعية جديدة تميزت بالثراء الفاحش وهى طبقة الجند والقواد من الحاشية والغلمان وزعمائهم ورجال البلاط, وربما كانت أسرة "الماذرائيين" أشهر أفراد هذه الطبقة.


النظام القضائى:

ظل القضاء فى عهد الدويلات المستقلة بمصر على ما كان عليه من إستقلال وإحترام فى عهد الولاة, كما ظل تعيين القاضى يتم بواسطة الخليفة العباسى فى بغداد, فيما عدا بعض الحالات التى تم تعيين القاضى فيها بواسطة الأمير الطولونى أو الإخشيدى, وأغلب الظن الخلافة وافقت على ذلك, أو فوضته فى ذلك.


النظام الحربى:

يعتبر جيش "أحمد بن طولون" أول جيش مستقل خاص بمصر فى العصور الوسطى, وساعده على تكوين هذا الجيش مقدرته المالية التى توفرت له من قبضه بنفسه على الخراج, تنشيطه الزراعة والتجارة والصناعة فعادت كلها إلى الدولة بأموال ضخمة أنفق منها "إبن طولون" بسخاء على بناء عاصمته القطائع ومسجده والبمارستان وغيرها من المنشآت, وبلغت عدة جيشه أكثر من مائة ألف جندى كما ذكرت المصادر التاريخية.
كما زود "أحمد بن طولون" الجيش بفرق الطبول والصنوج والموسيقى حيث أدرك المسلمون فى ذلك الوقت دور الموسيقى والطبول فى بث الحماس فى نفوذ الجند.
وكان خمارويه قد أضاف للجند فرقة عرفت بالمختارة لإختياره أفرادها من مولدى الحوف أى من الجيل الذى ولد ونشأ نتيجة التزاوج بين القبائل العربية وأهل مصر, وجعل "خمارويه" من هذه الفرقة طليعة الجيش حيث يتقدم أفرادها الجند, ويقاتلون دون توقف.


مظاهر الحضارة العلمية والأدبية:
العلوم والآداب:
حققت الحركة العلمية والأدبية تطوراً ملموساً فى مصر فى العصرين الطولونى والإخشيدى, فقد حققت اللغة العربية تقدماً وإنتشاراً, وغلبته على اللغات الأخرى التى كانت سائدة, وفى عهدهم إزدهرت حركة التأليف فى التاريخ المصرى.
وفى مجال العلوم الدينية إتسعت الدراسات الفقهية وتفرعت علوم القرآن الكريم وتفسيره وقراءته, وكذلك علوم الحديث الشريف, وساعد على هذه النهضة إنتشار المذهب الشافعى بمصر وكثرة العلماء والطلاب الذين إلتفوا حوله.
وفى العصر الطولونى أصبح جامع "أحمد بن طولون" مدرسة للدراسة الدينية واللغوية إلى جانب جامع "عمرو بن العاص".
كما شهد العصر الطولونى عدداً من المؤلفات التاريخية الهامة التى كتبها مؤرخين رواد من أمثال "عبد الرحمن بنة عبد الحكم" الذى يعد من أقدم المؤرخين الذين إتجهوا إلى التاريخ الإقليمى أو المحلى وذلك بالتأريخ لفتح مصر وما تبعه من أخبار وحوادث, كما حفل العصر الطولونى بمؤرخ آخر شهير هو "إبن الداية" الذى ألف كتاباً عن (سيرة أحمد بن طولون), والذى يعد من أهم ما كتب عن العصر الطولونى عامة وعن مؤسس الدولة الطولونية خاصة.


الطب:

وأنشأ ابن طولون "بيمارستانا" (مستشفى) سنة (259هـ = 873م) لمعالجة المرضى مجانًا دون تمييز بينهم, حيث يلقون عناية فائقة، وتقدَّم لهم الأدوية، ويُستبقَى منهم من يحتاج إلى رعاية ومتابعة داخل البيمارستان، ولم يكن المرضى يدخلون بثيابهم العادية، وإنما كانت تقدم لهم ثياب خاصة، كما هى الحال الآن، وكان المريض يودع ما معه من مال وحاجات عند أمين "البيمارستان"، ثم يلحق بالمكان المخصص له إلى أن يتم شفاؤه فيسترد ما أودعه. وكان ابن طولون يتفقد المرضى، ويتابع أعمال الأطباء.


مظاهر الحضارة الإقتصادية:

الزراعة:
واهتم "ابن طولون" بالزراعة، فخفف عن كاهل الفلاحين بعض الخراج الذى كان يجنى منهم, كما ربط الخراج بمقدار المحصول سنوياً توخياً للعدل فى جبايته, وشجع الفلاحين على امتلاك الأراضى حتى تزداد عنايتهم بها، وخصص لذلك ديوان الأملاك.
كما إهتم "أحمد بن طولون" بالرى إلى أبعد حدود حتى أنه لجأ للسخرة لتحسين وسائل الرى بتطهير نهر النيل، وشق الترع، وإقامة الجسور و أصلح مقياس النيل فى الروضة لمتابعة الزيادة والنقصان فى منسوب مياه نهر النيل.
كما أمد الفلاحين بما يحتاجونه من البذور والآلات الزراعية، على أن تسترد أثمانها منهم بعد جنى المحصول وبيعه.
وكان للنهضة الزراعية فى مصر فى عهد الطولونيين أثرها على زيادة الخراج نتيجة لزيادة الأرض المزرعة وليس لزيادة قيمته على الفلاحين, كما شهد العصر نفسه إنخفاض أسعار الغلال.


الصناعة:

ازدهرت الصناعة فى العصرين الطولونى والإخشيدى، وخاصة صناعة النسيج التى كانت أهم الصناعات فى عهده، وتقدمت صناعة الفخار والخزف وصناعة المعادن لإنتاج الآنية الخاصة بالطعام والشراب وصناعة العملة.
ومن الصناعات الهامة التى شهد مولدها عصر الطولونيين صناعة الأسلحة, كما نشطت صناعة السفن البحرية والنيلية لتلبية حاجة الأسطول من جهة ونقل التجارة من جهة أخرى.


التجارة:

نشطت التجارة فى القرن الثالث نشاطاً لم يكن معروفاً من قبل, ويعود هذا إلى ثروة مصر فى عهد الدولة الطولونية وفى النصف الأول من عهد الدولة الإخشيدية, حيث تأثر النشاط التجارى فى النصف الثانى من عهد الدولة الإخشيدية نظراً لما أصاب مصر من إنخفاض فى منسوب النيل وما نتج عنه من إنهيار فى الزراعة والتجارة والصناعة.
وكان "أحمد بن طولون" حريصاً على إستتباب الأمن فى مصر والتخلص من أى إضطراب أو قلق يمكن أن يباعد بين مرور التجارة فى مصر,كما كان لإصداره العملة الأحمدية التى تميزت بقوتها الشرائية الكبيرة أثره فى توفير الإستقرار الإقتصادى فى مصر وقدوم كثير من التجار بتجارتهم إلى مصر للتجارة, وكان لهذا أثره على نشاط التجارة الداخلية فى مصر.


مؤرخى الدولة الطولونية:

ابن الداية:
هو (أبو جعفر) "أحمد بن يوسف الكاتب" المعروف بإسم "إبن الداية" كاتب الدولة الطولونية المتوفى سنة 339هـ/951م .
كانت جدته لأبيه داية لـ "إبراهيم بن المهدى العباسى" فنُسب إليها.
و"إبن الداية" من أصل عراقى, حيث ولد أباه فى العراق, ثم جاء أباه إلى مصر و فيها وُلد ابنه "أحمد".
و قد نشأ ابن الداية فى القطائع فى عهد ابن طولون، و كان واسع الثقافة فكان كاتباً و شاعراً و رياضياً ،و عمل كاتباً "لأل طولون" و ألف فى تاريخهم عدة كتب منها :
- (سيرة أحمد بن طولون)
- (سيرة خمارويه بن أحمد بن طولون)
- (سيرة هارون بن خمارويه)
- (غلمان بنى طولون)
و غيرها من المؤلفات ، و قد فُقدت كل مؤلفات ابن الداية و لم يبق منها سوى مؤلفان, هما:
- "سيرة أحمد بن طولون" الذى وصل منقولاً فى كتاب المغرب فى حلى المغرب لبنى سعيد المغاربة.
- "المكافأة و حسن العقبى"
و قد جاءت سيرة "بن طولون" لـ "إبن الداية" غاية فى الدقة و الأمانة نظراً لأنه كان كاتباً "لآل طولون" فعرف الكثير من أخبارهم كما أنه نقلها عن معاصرين "لإبن طولون" و معايشين له أمثال نسيم الخادم و "شعيب بن صالح" و"ابن عبدكان" كاتب "ابن طولون".
إقرأ المزيد....

الدولة الايوبيه

الدولة الايوبيه




دبت الخلافات والتناحر في مصر وكان منصب الوزارة في الدولة الفاطمية محط أنظار عدد من قادة الجيش. فقد قامت منافسات للظفر بهذا المنصب بين الفاطميين شاور وضرغام؛ وظفر شاور بالمنصب؛ لكن بعد ذلك نجح ضرغام أحد كبار رجال الدولة في خلعه، والجلوس مكانه في منصب الوزارة؛ فهرب شاور إلى دمشق مستنجدا ب نور الدين زنكي ملك دمشق ليعيده إلى منصبه، وفي الوقت نفسه استنجد ضرغام بعموري الصليبي ملك بيت المقدس.

استجاب كل من نور الدين محمود زنكي وعموري نداء مَن استنجد به؛ فأرسل نور الدين سنة 559هـ الموافق 1164م جيش من دمشق وحملة بقيادة أسد الدين شيركوه، ومعه ابن أخته صلاح الدين الأيوبي وكان في السابعة والعشرين من عمره الذي كان واحد من القادة والجند في جيش دمشق، وحضر الصليبيون إلى مصر بقيادة عموري، وتتابعت حملات نور الدين وعموري على مصر وارسل نور الدين عدة حملات من دمشق، حتى بلغ عددها ثلاثا، وانتهى الأمر بهزيمة الصليبيين، وانتصار جيش نور الدين زنكي، والقضاء على الوزيرين المتنافسين، وتقليد أسد الدين شيركوه منصب الوزارة في سنة 564هـ الموافق 1169، تابعة لنور الدين في دمشق.

أصبح أسد الدين الحاكم الفعلي في البلاد بعد أن اختاره العاضد وزيرا له، ولقبه بالملك المنصور أمير الجيوش، وقلده جميع أمور الدولة، وأظهر شيركوه براعة في الحكم؛ فاستطاع في الفترة القصيرة التي قضاها في الوزارة أن يقبض على زمام الأمور في مصر، وأن يوزع الإقطاعات على عساكره؛ غير أنه تُوفِّي بعد أن ظل في منصبه ما يقرب من ثلاثة أشهر، وخلفه في منصبه ابن أخته صلاح الدين.

ولاية صلاح الدين الايوبى لمصر

و أستكمل صلاح الدين انتزاع الخلافه من الفاطميين الذين كانت دولتهم في أفول، فنجح في عرقلة هجوم الصليبيين سنة 1169 بعد موت شيركوه، كما فرض نفسه قسرا كوزير على للعاضد، الخليفة الفاطمي العاجز، فكان صلاح الدين هو الحاكم الفعلي لمصر.انضم إلى صلاح الدين عدد من أبناء عشيرته من الشام.

بهذا وضعت أركان الدولة الأيوبية وتأسست فعليا، وإن كان صلاح الدين حتى ذلك الوقت رسميا يعمل في خدمة ملك دمشق نور الدين زنكي ويتبع له.

ووصل إلى صلاح الدين أمر من القائد الأتابك نور الدين بإقصاء خليفة مصر الفاطمى العاضد ,ان تكون الخطبه للخليفة العباسى المستضئ بنور الله الثالث والثلاثين من بنى العباس في بغداد فاعتذر صلاح الدين بتخوفه من أن يثير هذا العمل غضب أهل مصر، غير أنه إزاء إصرار نور الدين زنكي جمع أمراء جيشه ليستشيرهم في أمر قطع الخطبة؛ فترددوا كثيرا، لكن فقيها يدعى الأمير العالم قطع هذا التردد وأبدى عزمه على القيام بهذا الأمر، فصعد المنبر في أول جمعة من شهر المحرم 567هـ الموافق سبتمبر 1171م قبل الخطيب ودعا للخليفة العباسي فلم يعارضه أحد، وفي الجمعة الثانية أمر صلاح الدين الخطباء في مساجد الفسطاط والقاهرة بإسقاط اسم العاضد من الخطبة، وذكر اسم الخليفة العباسي محله، معلنا بذلك نهاية الخلافة الفاطمية، وتبعية مصر للخلافة العباسية،

إقرأ المزيد....

احمد عرابى والثورة العرابيه

احمد عرابى والثورة العرابيه


أحمد الحسيني عرابي قائد عسكري وزعيم مصري، ولد فى 1 ابريل 1841. قاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق، شغل منصب وزير دفاع ( وزير الجهادية في حينها) ثم رئيس وزراء مصر. وتوفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911
النشأة
أحمد عرابي باشا ولد عرابي في 1 ابريل 1841 في قرية هـرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية. عندما شب عن الطوق، أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني ثم التحق بالمدرسة الحربية. ارتقى أحمد عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة حيث أصبح نقيبا في سن العشرين.

أدخل الخديوي اسماعيل الجيش المصري سلسلة من المغامرات العسكرية الفاشلة في الحبشة وحرب القرم والمكسيك لأسباب سياسية خائبة و تحت إمرة مرتزقة غربيين يفتقدون الخبرة العسكرية. تلك المغامرات العسكرية أنهكت و حطمت الجيش المصري وأفقدته التأييد الشعبي وأثقلت كاهل الخـزانة المصرية بالديون (مما أدى إلى إشهار إفلاس مصر وهي الحالة الوحيدة في تاريخ الاقتصاد العالمي) و أكسـبت مصـر من الأعداء ما كانت في غنى عنه. :

بداية الثورة العرابيه

أحمد عرابي يسلم الخديوي توفيق مطالب الشعب في مظاهرة ميدان عابدينسميت آنذاك هوجة عرابي، اثر قرار طرد الضباط المصريين من الجيش المصري، ودار حوار بين الخديوي والزعيم الشرقاوي أحمد عرابي : -

الخديوي : كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا. 
احمد عرابى والثورة العرابيه

عرابي : لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.

استجاب الخديوي لمطالب الأمة، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة، وكان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (19 شوال 1298 هـ = 14 سبتمبر 1881م)، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد، وتأزمت الأمور، وتقدم "شريف باشا" باستقالته في (2 من ربيع الآخر 1299 هـ = 2 فبراير 1882 م).

وتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب "وزير الجهادية" (الدفاع)، وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (18 ربيع الأول 1299 هـ = 7 فبراير 1882 م).

غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ولم يجد هذا الخلاف مَن يحتويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت الأزمة، وتعقد الحل، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار.

ولم يكد يحضر الأسطولان الإنجليزي والفرنسي إلى مياه الإسكندرية حتى أخذت الدولتان تخاطبان الحكومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في (7 رجب 1299 هـ = 25 مايو 1882 م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتًا مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا حلمي" –وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما.
إقرأ المزيد....

الزعيم محمد فريد

الزعيم محمد فريد


محمد فريد (1868-1919م) محام ومؤرخ معروف وأحد كبار الزعماء الوطنيين بمصر وله تمثال فى ميدان بأسمه بالقاهرة تخليدا لذاكره .ترأس الحزب الوطنى بعد وفاة مصطفى كامل .انفق ثروته فى سبيل القضية المصرية.
Mohammed Farid.jpg

اهداف محمد فريد


اعلن محمدفريد ان مطالب مصر هى الجلاء ؛ الدستور؛الجامعة الاسلامية ؛ووحدة وادى النيل.وكان من وسائله لتحقيق هذة الاهداف :تعليم الشعب وتنويره ليكون اكتر بصرا بحقوقه وتكتيله فى تشكيلات ليكون اكثر قوة وارتباطا.

تتجلى جهود محمد فريد فى اهتمامه بالتعليم بانه قام بانشاء مدارس ليلية فى الاحياء الشعبية لتعليم الفقراء مجانا واسس العديد من هذه المدارس فى القاهرة والبنادر وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطنى وانصاره من المحامين والاطباء الناجحين وكان يدعو دائما لتعميم التعليم الابتدائى وجعله مجانيا والزاميا لكل مصرى ومصرية.

وضع محمد فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور طبع منها عشرات الالاف من النسخ ؛ودعا الشعب الى توقيعها وارسالها اليه ليقدمها الى الخديوى ؛و نجحت الحملة وذهب فريد الى القصر يسلم اول دفعة من التوقيعات وكانت 45 الف توقيع وتلتها دفعات أخرى.

اهم انجازته


وضع محمد فريد أساس حركة النقابات فأنشا أول نقابة للعمال سنة 1909 لترقية احوالهم والعناية بشئونهم.

وفى زحف محمد فريد السياسى دعا الوزراء الى مقاطعة الحكم وقال " من لنا بنظارة(اى وزارة) تستقيل بشهامة وتعلن للعالم اسباب استقالتها؛ لو استقالت وزارة بهذه الصورة ولم يوجد بعد ذلك من المصريين من يقبل الوزارة مهما زيد مرتبه اذن لاعلن الدستور ولنلناه على الفور.

عرفت مصر على يد محمد فريد المظاهرات الشعبية المنظمة كان فريد يدعو اليها فيجتمع عشرات الالوف فى حديقة الجزيرة وتسير الى قلب القاهرة هاتفة بمطالبها.

اهم مؤلفاته ومحاكمته


في اطار الايمان بوحدة المسلمين انفرد محمد فريد بتأجيج هذا الايمان وقوته لدرجة انه ألف كتابا عن تاريخ الدولة العلية العثمانية طبع سنة 1893م ثم اعيد سنة 1896م ثم مرة ثالثة فى سنة 1912 مما يدل على ثبات موقف محمد فريد فى هذا الصدد.

ويقول فى مقدمة هذا الكتاب "ان الملك العثمانى قد لم شعث الولايات الاسلامية وان التعصب الدينى فى الممالك الاوروبية قد قام لتفتيت هذة الوحدة وان الدولة العلية هى الحامية لبيضة الاسلام والمدافعة عن حرية شعوب الشرق"

تعرض محمد فريد للمحاكمة بسبب مقدمة كتبها لديوان شعر بعنوان "اثر الشعر فى تربية الامم" وقال فيها " لقد كان من نتيجة استبداد حكومة الفرد اماته الشعر الحماسى وحمل الشعراء بالعطايا على وضع قصائد المدح البارد والاطراء الفارغ للملوك والامراء والوزارء وابتعادهم عن كل مايربى النفوس ويغرس فيها حب الحرية والاستقلال.


ذهب محمد فريد الى اوروبا كى يعد المؤتمرات لبحث المسالة المصرية بباريس وانفق عليه من ماله الخاص كى يدعو عليه كبار معارضى الاستعمار لايصال صوت القضية المصرية بالمحافل الدولية.

ونصحه اصدقائه بعدم العودة بسبب نية الحكومة محاكمته بسبب ماكتبه كمقدمة للديوان الشعرى لكنه عاد الى مصر وحكم عليه بالسجن سته اشهر قضاها جميعا ولدى خروجه من السجن كتب الكلمات الاتية :"مضى على سته اشهر فى غيابات السجن ولم اشعر ابدا بالضيق الا عند اقتراب خروجى لعلمى انى خارج لسجن اخر وهو سجن الامة المصرية الذى تحده سلطة الفرد ويحرسه الاحتلال".

نفيه ووفاته


استمر محمد فريد فى الدعوة للجلاء والمطالبة بالدستور حتى ضاقت الحكومة المصرية الموالية للاحتلال به وبيتت النية بسجنه مجددا ؛فغادر فريد البلاد الى اوروبا سرا حيث وافته المنية هناك وحيدا فقيرا حتى ان اهله بمصر لم يجدوا مالا كافيا لنقل جثمانه الى ارض الوطن ؛ الى ان تولى احد التجار المصريين من الزقازيق نقله بنفسه على نفقته الخاصة.
إقرأ المزيد....

حكم قراقوش

حكم قراقوش 

مقولة اطلقها المصريون على بهاء الدين قراقوش وزير صلاح الدين الأيوبي ويده التي يبطش بها كل معارضيه وكان عبدا روميا يقال  انه كان اسود ولذلك اطلق عليه كلمة قراقوش وتعني بالتركية " الصقر الأسود" هو الذي بنى قلعة صلاح الدين وبنى الاسوار حول القاهرة ومنه مجري العيون بني كل هذه الأشياء من حجارة سور الاهرامات الذي كان يحيط بمنطقة الاهرامات وهدم كثير من الأهرامات الصغيرة التي كانت موجودة حول الاهرامات  كما كسر الطبقة الخارجية التي كانت تكسو الاهرامات والتي سجل عليها المصريون كل شئ عن بناء الاهرامات  وكان مجنونا يصدر اوامر كلها جنون وغباء ولذلك تندر المصريون باحكامه وسخروا منها
وقالوا حكم قراقوش
وذهب مثلا لكل طاغية جبار متسلط لا يرى الا رأيه

صورة: ‏حكم قراقوش
مقولة اطلقها المصريون على
بهاء الدين قراقوش
وزير صلاح الدين الأيوبي
ويده التي يبطش بها كل معارضيه
وكان عبدا روميا يقال انه كان اسود
ولذلك اطلق عليه كلمة قراقوش
وتعني بالتركية " الصقر الأسود"
هو الذي بنى قلعة صلاح الدين
وبنى الاسوار حول القاهرة
ومنه مجري العيون
بني كل هذه الأشياء من حجارة سور
الاهرامات الذي كان يحيط بمنطقة الاهرامات
وهدم كثير من الأهرامات الصغيرة التي كانت
موجودة حول الاهرامات
كما كسر الطبقة الخارجية التي كانت تكسو الاهرامات
والتي سجل عليها المصريون
كل شئ عن بناء الاهرامات
وكان مجنونا يصدر اوامر كلها جنون وغباء
ولذلك تندر المصريون باحكامه وسخروا منها
وقالوا حكم قراقوش
وذهب مثلا لكل طاغية جبار متسلط لا يرى الا رأيه‏
إقرأ المزيد....

مهندس الهرم الأكبر " هرم خوفو "

مهندس الهرم الأكبر " هرم خوفو "

اعظم مهندس في العالم
يقف مهندسو العالم أجمع عاجزين أمامه
انه المهندس " حم ايونو "
مهندس الهرم الأكبر " هرم خوفو "

صورة: ‏اعظم مهندس في العالم
يقف مهندسو العالم أجمع عاجزين أمامه
انه المهندس " حم ايونو "
مهندس الهرم الأكبر " هرم خوفو "‏
إقرأ المزيد....

الملكه تي


الملكه تي


الملكه تي زوجة أمنحوتب الثالث فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير ووالدة أخناتون وجدة توت عنخ أمون

صورة: ‏الملكه تي

الملكه تي زوجة أمنحوتب الثالث فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير ووالدة أخناتون وجدة توت عنخ أمون

Tiye
She became the Great Royal Wife of the Egyptian pharaoh Amenhotep III. She is the mother of Akhenaten and grandmother of Tutankhamun‏
إقرأ المزيد....

الخط الهيراطيقي Hieratic :

الخط الهيراطيقي Hieratic :

اشتقت كلمة "هيراطيقي" من الكلمة اليونانية "هيراتيكوس"Hieratikos وتعني كهنوتي إشارة إلى أن الكهنة كانوا أكثر الناس استخداما لهذا الخط حيث إن نسبة كبيرة من النصوص الهيراطيقية وخاصة في العصور المتأخرة هي نصوص دينية، وكتب معظمها بواسطة الكهنة. والخط الهيراطيقي هو تبسيط للخط الهيروغليفي أو بمعنى آخر اختصار له، ولعل المصري القديم قد توصل إلى هذه الخطوط الهامة في مجال فن الخط لأسباب كثيرة منها أن الخط الهيروغليفي وهو خط العلامات الكاملة لا يتناسب مع طبيعة النصوص الدنيوية والدينية التي ازدادت بازدياد حركة الحياة والتي تطلبت خطًّا سريعًا، كما تطلبت مواد كتابة لا يصلح معها إلا الخط السريع مثل البردي والأوستراكا (الشقافة).

ذلك على عكس الخط الهيروغليفي خط التفاصيل الذي يتناسب أكثر مع المنشآت الضخمة حيث كان ينقش بالأزاميل، وأما الخط الهيراطيقي فكان يكتب بقلم البوص والحبر.


صورة: ‏الخط الهيراطيقي Hieratic :
اشتقت كلمة "هيراطيقي" من الكلمة اليونانية "هيراتيكوس"Hieratikos وتعني كهنوتي إشارة إلى أن الكهنة كانوا أكثر الناس استخداما لهذا الخط حيث إن نسبة كبيرة من النصوص الهيراطيقية وخاصة في العصور المتأخرة هي نصوص دينية، وكتب معظمها بواسطة الكهنة. والخط الهيراطيقي هو تبسيط للخط الهيروغليفي أو بمعنى آخر اختصار له، ولعل المصري القديم قد توصل إلى هذه الخطوط الهامة في مجال فن الخط لأسباب كثيرة منها أن الخط الهيروغليفي وهو خط العلامات الكاملة لا يتناسب مع طبيعة النصوص الدنيوية والدينية التي ازدادت بازدياد حركة الحياة والتي تطلبت خطًّا سريعًا، كما تطلبت مواد كتابة لا يصلح معها إلا الخط السريع مثل البردي والأوستراكا (الشقافة).

ذلك على عكس الخط الهيروغليفي خط التفاصيل الذي يتناسب أكثر مع المنشآت الضخمة حيث كان ينقش بالأزاميل، وأما الخط الهيراطيقي فكان يكتب بقلم البوص والحبر.‏
إقرأ المزيد....

الملكة حتشبسوت


الملكة حتشبسوت 


الاسم الأصلي لحتشبسوت هو : غنمت آمون حتشبسوت ويعنى : خليلة آمون المفضلة على السيدات أو خليلة آمون درة الأميرات. وهي ابنة الملك تحتمس الأول وزوجة تحتمس الثاني وزوجة أب تحتمس الثالث حيث أنجب تحتمس الثاني تحتمس الثالث من أحد محظيات البلاط الملكي.
الملكة ماعت كا رع حتشپسوت (- 1482 ق.م.) أحد أشهر الملكات في التاريخ، وخامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وحكمت من 1503 ق.م. حتى 1482 ق.م. وتميز عهدها بقوة الجيش والبناء والرحلات التي قامت بها. وهي الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحوتمس الأول وأمها الملكة أحمس وكان أبوها الملك قد أنجب ابنا غير شرعي هو تحتمس الثاني وقد قبلت الزواج منه على عادة الأسر الملكية ليشاركا معا في الحكم بعد موته، وذلك حلا لمشكلة وجود وريث شرعي له.
هذه الملكة تركت ألغازا كثيرة وأسرارا وربما يكون أكثر تلك الألغاز إثارة شخصية "سنموت" ذلك المهندس الذي بنى لها معبدها الشهير في الدير البحري والذي منحته 80 لقبا وكان مسؤولا عن رعاية ابنتها الوحيدة وقد بلغ من حبه لمليكته أن حفر نفقا بين مقبرتها ومقبرته. وإذا جاءت تلميحات المؤرخين لتشير إلى وجود حالة حب قد جمعت الاثنين سنموت وحتشبسوت فإنهما الملكة وخادمها أيضا قد شاركا في "حياة أسطورية" وانتهى كل منهما نهاية غامضة لا تزال لغزا حتى الآن.


صورة: ‏الملكة حتشبسوت 
الاسم الأصلي لحتشبسوت هو : غنمت آمون حتشبسوت ويعنى : خليلة آمون المفضلة على السيدات أو خليلة آمون درة الأميرات. وهي ابنة الملك تحتمس الأول وزوجة تحتمس الثاني وزوجة أب تحتمس الثالث حيث أنجب تحتمس الثاني تحتمس الثالث من أحد محظيات البلاط الملكي.
الملكة ماعت كا رع حتشپسوت (- 1482 ق.م.) أحد أشهر الملكات في التاريخ، وخامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وحكمت من 1503 ق.م. حتى 1482 ق.م. وتميز عهدها بقوة الجيش والبناء والرحلات التي قامت بها. وهي الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحوتمس الأول وأمها الملكة أحمس وكان أبوها الملك قد أنجب ابنا غير شرعي هو تحتمس الثاني وقد قبلت الزواج منه على عادة الأسر الملكية ليشاركا معا في الحكم بعد موته، وذلك حلا لمشكلة وجود وريث شرعي له.
هذه الملكة تركت ألغازا كثيرة وأسرارا وربما يكون أكثر تلك الألغاز إثارة شخصية "سنموت" ذلك المهندس الذي بنى لها معبدها الشهير في الدير البحري والذي منحته 80 لقبا وكان مسؤولا عن رعاية ابنتها الوحيدة وقد بلغ من حبه لمليكته أن حفر نفقا بين مقبرتها ومقبرته. وإذا جاءت تلميحات المؤرخين لتشير إلى وجود حالة حب قد جمعت الاثنين سنموت وحتشبسوت فإنهما الملكة وخادمها أيضا قد شاركا في "حياة أسطورية" وانتهى كل منهما نهاية غامضة لا تزال لغزا حتى الآن.‏
إقرأ المزيد....

مقبرة الملكه نفرتاترى رقم 66 بوادى الملكات

مقبرة الملكه نفرتاترى رقم 66 بوادى الملكات

تقديراً من "رمسيس الثاني" لزوجته، أمر أن تُنقر لها مقبرة في "وادي الملكات". وجاء القطاع الذي نُحتت فيه المقبرة من الجبل من أردأ أنواع الحجر الجيري، ولذلك غُطيت جدرانها بطبقة سميكة من المِلاط الذي نُحتت عليه النقوش الحائطية ببروز خفيف. وتبدأ المقبرة بسلم حجري يتكون من ثمانية عشر درجاً تؤدي إلى مدخل المقبرة، والذي يؤدي بدوره إلى قاعة مربعة الشكل تقريباً، على جانبيها الغربي والشمالي يوجد "طنف" (صُفَّة) بطول قامة الشخص العادي، كانت غالباً لوضع الأدوات والتقدمات الجنائزية. وقد نُقِش على الحائط أعلى ذلك "الطنف" الفصلُ السابع عشر من كتاب "الخروج في النهار" (كتاب الموتى) الخاص بالخروج والدخول إلى العالم الآخر، وتأمين سلامة وسعادة المتوفى في هذا العالم.
صورة: ‏مقبرة الملكه نفرتاترى رقم 66 بوادى الملكات
تقديراً من "رمسيس الثاني" لزوجته، أمر أن تُنقر لها مقبرة في "وادي الملكات". وجاء القطاع الذي نُحتت فيه المقبرة من الجبل من أردأ أنواع الحجر الجيري، ولذلك غُطيت جدرانها بطبقة سميكة من المِلاط الذي نُحتت عليه النقوش الحائطية ببروز خفيف. وتبدأ المقبرة بسلم حجري يتكون من ثمانية عشر درجاً تؤدي إلى مدخل المقبرة، والذي يؤدي بدوره إلى قاعة مربعة الشكل تقريباً، على جانبيها الغربي والشمالي يوجد "طنف" (صُفَّة) بطول قامة الشخص العادي، كانت غالباً لوضع الأدوات والتقدمات الجنائزية. وقد نُقِش على الحائط أعلى ذلك "الطنف" الفصلُ السابع عشر من كتاب "الخروج في النهار" (كتاب الموتى) الخاص بالخروج والدخول إلى العالم الآخر، وتأمين سلامة وسعادة المتوفى في هذا العالم.‏
إقرأ المزيد....

مراكب الشمس ( مركب الملك خوفو )

مراكب الشمس ( مركب الملك خوفو )


في عام 1954 عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة بمصر لُوحظ بالصدفة وجود حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية عُثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز ومتصلة ببعضها بالحبال لا ينقص منها أي جزء.

أُعيد تركيبها بواسطة العالم المصري كمال الملاخ فبلغ طولها اربعين مترا و سُميت بمركب الشمس وسُميت سفينة خوفو و معروف أن السفن الجنائزية للذهاب لإستعادة الحياة من الأماكن المقدسة سفن روح الألهة. وتروي أسطورة رع أنه طفلا عن شروقه (خبري) رجلا كاملا ظهرا (رع) عجوزا عند المساء (أتوم) يحيا في مركبين حسب عقيدة الفراعنة هي مراكب رع الذي هو قرص الشمس وكان للشمس سفينتان في البحر السماوي.


صورة: ‏مراكب الشمس ( مركب الملك خوفو )

في عام 1954 عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة بمصر لُوحظ بالصدفة وجود حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية عُثر في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز ومتصلة ببعضها بالحبال لا ينقص منها أي جزء.

أُعيد تركيبها بواسطة العالم المصري كمال الملاخ فبلغ طولها اربعين مترا و سُميت بمركب الشمس وسُميت سفينة خوفو و معروف أن السفن الجنائزية للذهاب لإستعادة الحياة من الأماكن المقدسة سفن روح الألهة. وتروي أسطورة رع أنه طفلا عن شروقه (خبري) رجلا كاملا ظهرا (رع) عجوزا عند المساء (أتوم) يحيا في مركبين حسب عقيدة الفراعنة هي مراكب رع الذي هو قرص الشمس وكان للشمس سفينتان في البحر السماوي.
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D9%87-%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%B4%D8%A6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A7%D8%B1/122762121166361?ref=stream&hc_location=timeline‏
إقرأ المزيد....

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

الاسرة العلويه الحاكمه ( 1805 - 1952 )

الأسرة العلوية
 هي سلالة مصرية ذات أصول ألبانية بعيدة أسسها محمد علي باشا من الباشوات والخديويات من نواب السلطان حكمت في مصر تحت السلطة الاسمية للعثمانيين ما بين 1867 -1914. ثم تحت الحماية البريطانية ما بين 1914 - 1922، وبعد استقلال مصر في 28 فبراير 1922، إلى أن اطيح بحكمها عام 1952 إثر انقلاب عسكري بقيادة محمد نجيب.

بعدما استطاع مؤسس السلالة محمد علي باشا (1805 - 1849) أن يستقل بمصر عن العثمانيين، تمكن حفيده إسماعيل (1863 - 1879) بعام 1867 أن يجسد جهود أجداده فأصبح استقلال مصر فعليًا. واصل الخديوي توفيق (1879 - 1892) ثم حفيده عباس حلمي باشا الثاني (1892 - 1914) على هذا الطريق وكمّلا بناء الدولة الحديثة. وبسبب المشاريع الضخمة مثل قناة السويس، وإعادة فتح السودان، بناء السكك الحديدية والمتاحف، ومحاولة تقليد نظام أوروبا الحضاري، أصبحت مصر مدينة بأموال ضخمة لكبرى القوى الأوروبية (فرنسا وبريطانيا). كان ذلك السبب المباشر لدخول القوات البريطانية إلى مصر سنة 1882. ثم أصبحت مصر منذ 1914 تحت الحماية البريطانية. أدت هذه الأوضاع إلى قيام العديد من الثورات الشعبية ضد الاحتلال. وفي عام 1914 أصبحت مصر سلطنة وحكم كل من حسين كامل (1914 - 1917) وفؤاد الأول (1917 - 1936). وبعام 1922 أعلن فؤاد الأول نفسه ملكا على مصر. انتهى عهد الملكية في مصر مع قيام ثورة يوليو سنة 1952 وتمت الإطاحة بالملك فاروق الأول (1936 - 1952).




إقرأ المزيد....
Gadgets By Bassem Up Your Blog