siege auto

الخميس، 14 نوفمبر 2013

ثورة القاهرة الثانية




ثورة القاهرة الثانية

مارس – 21 أبريل 1800 م :

مقدمات ثورة القاهرة الثانية


بالرغم من استطاعة “نابليون بونابرت” إخماد ثورة القاهرة الأولى بقوة النار والسلاح،

إلا أن هزيمه نابليون بونابرت وفشله في حصار عكا بفلسطين بقيادة أحمد الجزار باشا وفقدانه لأسطوله في البحر المتوسط قضى على حلمه في إخضاع الشرق حتى الهند، فقرر العودة إلى فرنسا للحفاظ على ما تبقى له من مجد في أوروبا، فعاد سراً إلى فرنسا في 12 أغسطس 1799م تاركاً وراءه كليبر ليقود الحملة في مصر.

فشل معاهدة العريش 1800

انتهز المصريون في القاهرة فرصة وجود الجيش العثماني في أطرافها مما أعطاهم الأمل في إمكانية الخلاص من الفرنسيين، فقاموا بالثورة في مارس 1800م


أحداث ثورة القاهرة الثانية




وهاجم الثوار المصريين معسكرات الجيش الفرنسي مع قدوم حملة بونابرت على مصر عام 1798م، بدأت آنذاك محاولة لاستخدام بولاق كميناء نهري للوصول إلى مناطق الوجه البحري، وبالرغم أن أهل بولاق لم يساهموا مساهمة ظاهرة في ثورة القاهرة الأولى “أكتوبر 1798م” إلا أنهم هم الذين فجروا ثورة القاهرة الثانية في 20 مارس 1800م بقيادة “مصطفى البشتيلي” من أعيان بولاق.
وبينما كانت معركة عين شمسقائمة بين الجيش الفرنسي بقيادة كليبر والقوات العثمانية ، تسلل فريق من جيش الصدر الأعظم وبعض عناصر المماليك إلى داخل القاهرة وأثاروا أهلها إذ لم يدرك القاهريون حقيقة الأمر عندما استيقظوا على صوت المدافع الدائرة ” فتوجهوا إلى أطراف البلد وقتلوا من صادفوا من الفرنسين”ماجوا ورمحوا إلى أطراف البلد وقتلوا من صادفوا من الفرنسين”.

فكانت ثوره القاهرة الثانيهالتي استمرت شهر تقريبا (23شوال ـ 25 ذو القعده/ مارس ـ 20 أبريل 1800

ولعب أعيان القاهرة وتجارها وكبار مشايخها دور كبير فى ثورة القاهرة الثانية بخلاف ما حدث في الثورة القاهرة الاولى فلم يحجموا عن تزعم ثورة القاهرة الثانية منذ الساعات الأولى، وجادوا بأموالهم لإعداد المآكل والمشارب؛ فقد خرج السيد ” عمر مكرم ” نقيب الأشراف والسيد ” أحمد المحروقي ” شاه بندر التجار على رأس جمع كبير من عامة أهل القاهرة ، وأتراك خان الخليلى والمغاربة المقيمين بمصر وبعض المماليك قاصدين التلال الواقعة خارج باب النصر ، “وبأيدى الكثير منهم النبابيت والعصى والقليل معهم السلاح” واحتشد جمع اخر وصاروا يطوقون بالأزقه والحارات وهم يرددون الهتافات المعادية للفرنسين ،ثم اشتبك الثوار مع طوائف الأقليات في معارك راح ضحيتها عديدون من نصارى القبط والشوام وغيرهم، وتحصن الفرنسيون بمعسكرهم بالازبكية . وصاروا الثوار يطوفون بالأزقه والحارات وهم يرددون الهتافات العدائية ضد الفرنسين. وأثاروا أهلها

وأحضر الثوار ثلاثة مدافع كان الأتراك قد جاءوا بها إلى المطرية ، وجلبوا عدة مدافع أخرى وجدت مدفونة في بيوت الأمراء، وأحضروا من حوانيت العطارين من المثقلات التي يزنون بها البضائع من حديد وأحجار استعملوها عوضا عن الجلل للمدافع “لضرب مقر القيادة الفرنسية بالازبكية كما أنشأوا مصنعا للبارود بالخرنفش، واتخذوا بيت القاضى وما جاوره من أماكن “من جهة المشهد الحسيني” مقرا لصناعة وإصلاح المدافع والقذائف “وعمل العجل والعربات والجلل” وأقاموا معسكر للأسرى بالجمالية، وبثوا العيون والأرصاد للتجسس على المحتلين واستكشاف خططهم ونوايهم ولم يتوانوا عن أخذ كل من تعاون مع الفرنسين من الخونة بالشدة والعنف.

وسرعان ما انتقل لهيب الثورة إلى بولاق لحاج” مصطفى البشتيلي “من معه بتهيج العامة ،وانقضوا بعصيهم وأسلحتهم ورماحهم على معسكر الفرنسين، وقتلوا حراسة “ونهبوا جميع ما فيه من خيام ومتاع وغيره، ورجعوا منها، وعملوا كرانك حوالى البلد ومتاريس، واستعدوا للحرب والجهاد”.

وكافح القاهريون بكل ما في وسعهم من جهد، ووصل المجاهدون الليل بالنهار في قتال عنيف شارك فيه الجميع بحيث “لم ينم سوى الضعيف والجبان والخائف” كما يقول الجبرتى

وقد راحوا يصلون العدو نارا حامية من بنادقهم، في حيت كان هناك من عدهم خلف المتاريس بما يحتاجون مؤن. كذلك “باشر السيد أحمد المحروقى وباقى التجار ومساتير الناس الكلف والنفقات والمشارب” وأتى أهل الأرياف القريبة بالميرة والاحتياجات من السمن والجبن واللبن والغلة والغنم فيبقونه، ثم يرجعون إلى بلادهم.


وعندما عاد ” كليبر ” الى القاهرة بعد ثمانية أيام من اشتعال الثورة وجدها قد تحولت إلى ثكنة عسكرية، فأمر بتشديد الحصار عليها ومنع المؤن المجاهدين، ولم ييئس كليبر فلجأ إلى الاتصال بمراد بك أحد زعماء المماليك ، وتفاوض الاثنان على الصلح، وأبرمت بينهما معاهدة بمقتضاها أصبح مراد بك حاكمًا على الصعيد في مقابل أن يدفع مبلغًا إلى الحكومة الفرنسية، وينتفع هو بدخل هذه الأقاليم، وتعهد كليبر بحمايته إذا تعرض لهجوم أعدائه عليه، وتعهد مراد بكمن جانبه بتقديم النجدات اللازمة لمعاونة القوات الفرنسية إذا تعرضت لهجوم عدائي أيًا كان نوعه، وكان هذا يعني أن مراد فضل السيادة الفرنساوية على السيادة العثمانية.

ولم يكتف مراد بكبمحاولته في إقناع زعماء الثورة بالسكينة والهدوء، بل قدم للفرنسيين المؤن والذخائر، وسلمهم العثمانيين اللاجئين له، وأرسل لهم سفنًا محملة بالحطب والمواد الملتهبة لإحداث الحرائق بالقاهرة.

وما كاد ينجح في ذلك حتى دك القاهرة بالمدافع، وشدد الضرب على حى بولاق، فاندلعت ألسنة النيران فيه، والتهمت الحرائق عددا من المباني والقصور في الأزبكية وبركة الرطلى، ومع ذلك فقد ظلت الروح المعنويه للشعب قوية، وخرج المشايخ والفقهاء والتجار يدعون الناس للقتال، ويحرضونهم على الجها
وعاد كليبر إلى القاهرة يوم 27 مارس بعد أن هزم القوات العثمانية في عين شمس والمطرية، فوجد نار الثورة تضطرم في أحياءها خاصة في بولاق ومصر القديمة وإقامة الثوار حصوناً للدفاع، ووجد جميع الوكالات والمخازن التي على النيل قد تحولت إلى شبه قلاع احتلها الثوار، وصارت الملاحة في النيل تحت رحمتهم. وعندما أنهي الجنرال “بليار ” ثورة دمياط ، وعاد بمعظم قواته إلى القاهرة، عسكر أمام بولاق التي كانت قد تحولت إلى معقل الثورة، فقرر كليبر القضاء على ثورة القاهرة، حتى ولو اضطر إلى إحراق القاهرة وبولاق معاً.
في 14 أبريل 1800م أنذر كليبر العاصمة بالتسليم ولكن الثوار لم يعبأوا. وفي اليوم التالي بدأت الجنود بالهجوم على حي بولاق قبل شروق الشمس بقيادة الجنرال “بليار”، وأخذوا يضـربونه بالمدافع، وكانت مداخل الحي مُحصنة والثوار مُتحصنين خلف المتاريس وفي البيوت، فأجابوا على ضرب المدافع بإطلاق النار من المتاريس والبيوت المُحصنة، ولكن نيران المدفعية الفرنسية كانت أقوى فحطمت المتاريس القائمة على مدخل الحي فحدثت فيها ثغرة كبيرة، تدفق منها الجنود إلى شوارع بولاق، وأضرموا النار في البيوت القائمة بها، فاشتعلت فيها واتسع مداها وإمتدت إلى مباني الحي من مخازن ووكالات ومحال تجارة فالتهمتها، وما كان فيها من المتاجر العظيمة، ودمرت هذا الحي الكبير الذي يعد ميناء للقاهرة في ذلك الوقت ومستودعاً لمتاجرها، وهدمت الدور على سكانها فأبيد كثير من العائلات تحت الأنقاض أو في لهب النار وامتد ضرب المدفعية إلى باقي أحياء القاهرة.
اضطر المشايخ والعلماء التوسط للصلح من أجل العامة. وأرسل كليبر يطلب إليهم وفداً من العلماء ليكونوا سفراء بينه وبين الجماهير، فأرسلوا المشايخ “الشرقاوي والمهدي والسرسي والفيومي” وغيرهم، وقابلوا الجنرال كليبر فعرض عليهم أن يوقف القتال ويعطي أهل القاهرة أماناً، فلما عرض المشايخ طلب كليبر الصلح على الجماهير وزعماء الثورة، تغلب ثوار العامة على العقلاء، فقاموا عليهم وسبوهم وضربوا المشايخ ورموا عمائمهم واتهموهم بالردة والموالاة للفرنسيين مما أخفق مساعي الصلح وتجددت المذابح.
تسليم القاهرة

تحرك علماء الأزهر واستأنفوا مساعيهم لحقن الدماء، بعد استمرار ثورة القاهرة الثانية حوالي شهر، بقيادة “عمر مكرم” الذي التف الشعب حوله، وأصبح رمزًا للمقاومة والصمود، وفشلت معها المحاولات لوقف الثورة، إلى أن تم وقف عمليات الإحراق والتدمير، ودارت مفاوضات التسليم بين الثوار وكليبر انتهت بعقد اتفاق في “26 من ذي القعدة 1214هـ – 21 من أبريل 1800 م”، وقع عليه ناصف باشا من الأتراك العثمانيين، وعثمان أفندي عن مراد بك، وإبراهيم بك عن المماليك، وفيه تعهد العثمانيون والمماليك بالجلاء عن القاهرة خلال ثلاثة أيام مع أسلحتهم وأمتعتهم ما عدا مدافعهم إلى حدود سوريا، في مقابل أن يعفو كليبر عن سكان القاهرة بمن فيهم الذين اشتركوا في الثورة.

ونلاحظ هنا فى تلك الثورة انه لم يشارك أى فرد من اعضاء الديوان ولذلك لعله يرجع الى الاتى .

ان الشعب اعتبرهم متعاونين مع الاحتلال الفرنسى
انهم استكانوا لمواقعهم الجديدة و قربهم من السلطة وما كان يعنيه ذلك من امتيازات

ولكن كان للشيخ ” محمد الانور السادات ” دور فى تلك الثورة و لكن لا يقارن بدوره فى ثورة القاهرة الاولى .

اما زعماء تلك الثورة فهم اصدقاء المنفى و المصير الواحد ” عمر مكرم ” و ” السيد أحمد المحروقى “
ما قيل عن تلك ثورة القاهرة الثانية

لقد قال كليبر فى مذكراته عن تلك الثورة .
” استخرج الاعداء ” المصريون “مدافع كانت مطمورة فى الارض و أنشأوا معامل للبارود و مصانع لصب المدافع و عمل القنابل و ابدوا فى كل ناحية من النشاط ما اوحت به الحماسة و العصبية “

و روى أحد مهندسى الحملة .
” قام سكان القاهرة بما لم يستطع أحد أن يقوم به من قبل فقد صنعوا البارود و القنابل من حديد المساجد و ادوات الصناع و فعلوا ما يصعب على العقل تصديقه وليس من رأى كمن سمع وذلك انهم صنعوا المدافع “

( انذرت بولاق بالتسليم فرفض أهلها كل انذار و اجابوا بأباء و كبرياء انهم يتبعون مصير القاهرة و انهم اذا هجموا فأنهم مدافعون عن أنفسهم حتى الموت فأخذ الجنرال ” فريان ” يحاصر المدينة و يصوب إليهم الضربات بمدافعه لكنهم رفضوا التسليم و اجابوه بضرب النار ببنداقهم الصغيرة واستمر القتال فجعلنا منطقة بولاق ضراما و أسلمناها النهب و السلب و صار أهلها عرضة لبطش الجنود و تنكيلهم وسالت انهار الدم فى الشوارع ستظل بولاق زمنا طويلا تتردى فى هاوية الخراب الى ان تستطيع النهوض من اعباء الكوارث التى حلت بها فإن معظم هوتها أصبحت ركاما من الخراب و الاطلال المحترقة و لقد مضت ثمانية ايام و النار تلتهمها و لاتزال تشتعل فيها “)

نتائج ثورة القاهرة الثانية

ازدادت نقمة كليبر على القاهرة بالرغم من توقيعه لمعاهدة مع ” ناصف باشا “قائد القوات العثمانية التى دخلت القاهرة بالجلاء عن القاهرة يوم 25 أبريل بينما يتعهد ” كليبر ” بالعفو عن اهالى القاهرة ولكنه لم يف بوعده ، وكانت فيه غطرسة وكبرياء، ففرض على أهالي القاهرة غرامة مالية ضخمة قدرها 12 مليون فرنك وطالبهم بتدبير 20.000بندقية و 10.000سيف و 20.000 طبنجة ، وخص علماء الأزهر بنصيب كبير منها، وعلى رأسهم الشيخ السادات، ومصطفى الصاوي ومحمد الجوهري وغيرهم، وألقى بالشيخ السادات في السجن حين عجز عن تدبير المبلغ الذي طالبه به من الغرامة، وكان مائة وخمسين ألف فرنك وقيل 800.000 فرنك ، وقام بتعذيبه دون أن يراعي مكانته وسنه.

وقام بمصادرة املاك الزعماء و بخاصة ” أحمد المحروقى “


أما بولاق

فرض كليبر على بولاق لوحدها 500.000ريال نقدا و عينا
تسليم الاسلحة و مالدى الاهالى من الاخشاب و الحبوب
اشعال النار فى بعض الاحياء برمتها و تهدمت بيوت عامرة و دفنت تحت انقاضها عائلات بأكملها ومن الاحياء التى التهمتها النار حى الازبكية و غيرها



انصرف كليبر بعد اخماد ثورة القاهرة الثانيةإلى إجراء بعض الاصلاحات الإدارية والمالية في محاولة لاسترضاء الشعب

معاهدة الصلح بين كليبر و مراد بك ( 12 أبريل 1800 م ).


استطاع كليبر تحقيق انتصار قوى بعقد معاهدة صلح مع مراد بك وهذا ما ساعده على الانتصار فى ثورة القاهرة الثانيةوهناك عدة اسباب لعقد تلك المعاهدة نذكر منها الاتى :

تكبده خسائر فادحة بسبب مطاردة الفرنسيين له
خوف مراد من استرداد العثمانيين للبلاد
معرفته ما تنوى الدولة العثمانية فعله من ابعاد المماليك عن الحكم و البلاد


لذلك أمتنع مراد بك من الاشتراك فى معركة ” عين شمس” رغم وجوده مع رجاله بالقرب من ميدان القتال ورفض الانضمام إلى ناصف باشا بعد دخوله القاهرة

وكانت المعاهدة تتألف من عشرة بنود تنص على الاتى .


أولا : أعطاء مراد بك الحكم الحكم و الامارة فى الصعيد

ثانيا : الانتفاع بالبلاد الكائنة بالبر الشرقى و البر الغربى للنيل ابتداء من بلصفورة بمديرية جرجا إلى أسوان على أن تكون جرجا العاصمة

ثالثا : أن يؤدى للجمهورية الفرنسية الخراج الواجب دفعه لصاحب الولاية على مصر

رابعا : يخصص لمراد بك إيراد جمرك القصير و إسنا

خامسا : ان يحتل الجيش الفرنسى ثغر القصير على أن يكون لمراد بك الحق فى إبقاء فصيلة من الجنود المماليك فيها

سادساً : تعهد كليبر بحمايته فى حالة مهاجمته و إذا حدث هجوم على المنطقة التى يحتلها الفرنسيين فعلى مراد بك ان يرسل إليها قوة من جنوده لمعاونة القوات الفرنسية

لقد حكم مراد بك الصعيد تحت حماية الحكومة الفرنسية و فضلها على السيادة العثمانية و سمى نفسه ” سلطانا فرنسيا “

ولقد ظهرت اهمية تلك المعاهدة فى ارسال مراد بك لكليبر اثناء ثورة القاهرة عددا من المراكب المحملة بالحطب و المواد الملتهبة لإحداث الحرائق بالقاهرة و تمكن الفرنسيون من اخماد الثورة بسبب مساعدات مراد بك لهم

مقتل كليبر


لقد قام أحد طلاب الازهر الشريف وهو طالب سورى الجنسية و يدعى ” سليمان الحلبى بالتنكر فى لبس شحاذ و الدخول لقصر كليبر ومن ثم وجه إليه طعنات أودت بحياته فى 14 يونية 1800 م
إقرأ المزيد....

ثورة القاهره الاولى

ثورة القاهرة الاولى

21 أكتوبر 1798

اسباب ثورة القاهرة الاولى


تضافرت عدة عوامل دفعت الشعب المصري للثورة على المحتل الفرنسى من أهمها .

كراهية الشعب المصرى للاحتلال الفرنسى فهو يمثل عدواناً أجنبياً
تناقض سلوك نابليون فى التعامل مع العلماء و الاهالى
سوء معاملة الجنود الفرنسين للأهالي فعاثوا فى البلاد فساداً و جوراً ويدل على ذلك التقرير الذى أرسله إليه أحد جنوده وهو ” فرنسوا

( من ان قرية رفضت إمداد الفرنسيين بالبضائع التى طلبوها فضرب أهلها بحد السيف و أحرقت بالنار وذبح و أحرق نحو تسعمائة رجل و أمرأه و طفل , وذلك ليكونوا عبرة لشعب همجى نصف متوحش )

كثرة فرض الضرائب على الاهالى و التجار
قيام نابليون بابتزاز الاموال مصادرة الممتلكات
قيام الفرنسين بهدم كثير من المساجد و المبانى و الاثار بحجة تحصين القاهرة
قيام الفرنسيين بهدم أبواب الحارات بحجة توسيع المدينة وكانت تحمى المدينة من اللصوص
ظهور أفعال تخدش الحياء و تمثل خروجا على العادات و التقاليد و تتنافى مع المجتمع الاسلامى
استخدام اساليب الترهيب و التعذيب لحمل الاهالى على الاذعان للفرنسيين
قيام المعتدى الفرنسى بإعدام السيد الزعيم حاكم الاسكندرية ” محمد كريم ”
سياسة نابليون فى تسجيل العقود و الوفيات و المواليد وفرض رسوم مقابل ذلك
النشاط الذى ابداه الانجليز و المماليك و الاتراك بإرسال الرسل و المنشورات للثورة ضد الفرنسيين
الاستهتار بقوة الفرنسيين عقب تدمير الاسطول الفرنسى
التأييد من زعامة و مشايخ الازهر أشهرهم ” الشيخ محمد الانور السادات ” الذى اتهمه نابليون برئاسة لجنة شكلت لتنظيم الثورة .

أحداث ثورة القاهرة الاولى


تكونت لجنة الثورة برئاسة الشيخ ” السادات ” و له مكانته فى القلوب بجانب ثلاثين عضوا وكان مقرها الازهر الشريف .

لقد امتلأت الشوارع و الطرقات بعامة الشعب حاملين الاسلحة , كما تم أغلاق الحوانيت , ودعا الثوار التجار و الصناع للذهاب إلى مركز القيادة لرفع أصواتهم احتجاجا على ضرائب الجديدة , كما خطب العلماء فى جموع الناس .

وبدأت الوفود تصل الى القاهرة من القرى و الاقاليم و ذهب الاهالى الى بيت القاضى التركى ” إبراهيم إدهم ” وأجبروه على السير معهم لمقابلة بونابرت , ولكنه لما رأى تجمهر الناس , عزم على ان يعود أدراجه فأنهال عليه الاهالى بالضرب .

ولم يقدر الجنرال ” ديبوى ” حاكم القاهرة الموقف على حق قدره فقد أكتفى بإرسال بعض الدوريات ولكنه سرعان ما أدرك أن للثورة خطورتها فسارع ” ديبوي ” تحيط به قواته من كل جانب فحاصره عند باب القيصرين سد عليه الثوار الطريق و نشبت معركة أثخن فيها الثوار ” ديبوى ” ضربا و طعنا هو وجنوده و الكابتن ” مورى ” مما أدى قتله متأثرا بجراحه وضرب المتظاهرين الجنود بالحجارة و الرماح فعين ” نابليون ” الجنرال ” بون ” مكان ” ديبوى ”

ولقد ازدادت أعداد الثوار و شملت الثورة معظم القاهرة ماعدا مصر القديمة و بولاق ربما لقربهما من معسكرات القوات الفرنسية .



ولقد بلغ عدد المتظاهرين فى ثورة القاهرة الاولى أكثر من خمسين ألفا , فعاد بونابرت على عجل و أخذ يفاوض الاعيان ليكفوا عن العنف فلم يمتثلوا فأخذ يماطل فى مفاوضاته و طلب الصلح حتى يتمكن من نصب مدافعه على تلال المقطم و القلعة وتفقد استحكامات مصر القديمة و الروضة كما وضع المدافع فى الشوارع الهامة ورتب الجند ليحولوا دون انحياز سكان الضواحى لأهالى القاهرة فعزل القاهرة عن المدن المجاورة ولما اصبح الصباح ضربت المدافع على البيوت و الحارات , وبخاصة الجامع الازهر الذى أوشك ان ينهار من كثرة ضرب المدافع وبلغت الجرأة من الثوار ان يهاجموا فيه قيادة الثورة بالازبكية و قتلوا من الجنود اعداد كبيرة .

لقد انهالت المدافع على حى الازهر و الاحياء المجاورة مثل الصنادقية و الغورية و النحاسين وأدى ذلك الى مقتل الكثير من الناس و دب الرعب فى قلوب الثوار وطلب الثوار الهدنة و انتهت المفاوضات بإلقاء السلاح و رفع المتاريس و اقتحم الفرنسيون الازهر بخيولهم و أهانوا ما به من المصاحف و أصدر بونابرت أمراً إلى الجنرال ” بون ” ان يبيد كل من بالجامع و عسكر الجمود الفرنسيون فى الجامع طوال الليل وجعلوا الازهر أستطبل لخيولهم لمدة شهرين .

لقد نجح الفرنسيين فى القضاء على ثورة القاهرة الاولى وترك لجنوده ان يقتلون الاهالى و يسبونهم ويسجنونهم كما قام بإهانة المقدسات الاسلامية وامر قواده بالأقاليم بقتل كل زعماء الثوار و عدد من الافراد كل ليلة لبث الرعب فى قلوب الاهالى ولقد ذكر الجبرتى فى كتابه تراجم الاخبار :

وقتل فى هذين اليومين و ما بعدهما امم كثيرة لا يحصى لها عدد الا الله ولكن خسائرهم بالمقابل كانت فادحة


نجح الفرنسيون فى القضاء على القضاء ثورة القاهرة الاولى وقتل حوالى 4000 من الثوار
قتل من الفرنسيين حوالى 200 قتيل منهم الجنرال ” ديبوى ”
قضى على كل الآمال فى أكتساب قلوب المصريين
قام الفرنسيون ببث روح الانتقام و الارهاب فأعدموا ثمانية منهم من لجان الثورة
قام بسجن خمسة من مشايخ الازهر الكبار فى سجن القلعة
إنعدام الثقة بين ااشعب و الحملة
أبطل العمل بديوان القاهرة
أنصرفت مجهوداته فى تحصين القاهرة فقام بهدم الكثير من البيوت و الاماكن بالجيزة و مصر القديمة
عمل نابليون إقامة القلاع و نصب المدافع على التلال المحيطة المحيطة بحى الازهر
ظهر لنابليون صعوبة اتخاذ مصر قاعدة لنواة إمبراطورية فرنسية
اظهرت القناع الذى كان يرتديه نابليون و أظهرت نواياه و وجهه الحقيقى
ان سياسة البطش و الشدة و العنف لم تؤد الا للعكس ازدادت مقاومة المصريين كما سنرى فى ثورة القاهرة الثانية
حاول أثناء وجوده بالقاهرة فى توطيد علاقاته بالبلاد المحيطة فى اطار الصداقة و التحالف

نتائج ثورة القاهرة الاولى


1. حاول الاتصال بأمراء طرابلس و الشام و عرض صداقته عليهم

2. الاتصال بشريف مكة ” غالب “

3. الاتصال بأمراء الهند و تأليبهم على على الانجليز و عرض مساعدته

لقد أوجس الجنود الفرنسيين مما حدث خيفة فركزوا قواتهم و جمعوها حول الازبكية و صاروا يخافون الناس حتى إن شخصا منهم لم تكن له الجراءة على التجوال بلا سلاح و خافوا كذلك من التجول مثنى و فرادا .
إقرأ المزيد....

مسجد محمد بك أبو الدهب



تاريخ الانشاء

1187 ) هجرية / 1774م وأتمه سنة 1188 هجرية


يقع مسجد محمد بك ابو الدهب على بعد خطوات من الجامع الازهر فى ميدان الحسين بجوار جامع الازهر , ويعتبر مسجد “محمد بك ابوالذهب” رابع مسجد وضع تصميمه على طراز المساجد العثمانية فى اسطنبول , فأولها مسجد سليمان باشا بالقلعة وثانيها مسجد سنان باشا ببولاق وثالثها مسجد الملكة صفية بالداودية.

ألحق بالمسجد تكية لمتصوفى الاتراك وسبيل للسقاية وحوض لشرب الدواب وبالمسجد ثمانية نوافذ نحاسية ومنبر خشبى مزخرف بالصدف ,وخارج المقصورة انشأ ابو الدهب لنفسه قبرا يدفن به



“”ويلاحظ ان المسجد كانت تغلب عليه الزخارف المذهبه مما جعل صاحبه يستحق عن جداره ان يلقب بـ” ابى الذهب “.

يعد مسجد ابو الذهب من المساجد المعلقة أى التى بنيت مرتفعة عن مستوى الطريق وفتح بسفل وجهاتها دكاكين له وجهتان إحداهما تشرف على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيس ويصعد إليه بسلم مزدوج والثانية تقابل الجامع الأزهر وبنهايتها مدخل آخر يشبه المدخل الرئيس. وقد بنى هذا المسجد على نسق مسجد سنان باشا ببولاق من حيث التخطيط والطراز فيما عدا فروقا بسيطة.

وتصميم جامع محمد بك ابو الذهب فيه جمال لا تخطوه العين ,فاما المأذنه فهى مصرية الطراز رغم ان تصميم الجامع عثمانى الطراز , وهى مأذنه كبيرة الحجم مبنية بالحجر مكونة من ثلاثة طوابق , تنتهي بخمسة رؤؤس وهي شديدة الشبه بمئذنة جامع قنصوة الغوري.



وكان الشروع فى إنشائه سنة ( 1187هـ ـ 1773م ) والفراغ منه سنة ( 1188هـ ـ1774م ) وقد أنشئ ليكون مدرسة تعاون الأزهر فى رسالته العلمية وأختار للتدريس فيه أجلة العلماء أمثال الشيخ “” على الصعيدى , الشيخ أحمد الدردير , الشيخ محمد الأمير , الشيخ الكفراوى وغيرهم الكثيرون”" ؛ وخصص وقتا ومكانا بالمسجد للأفتاء , فقرر الشيخ أحمد الدردير مفتيا للمالكية , الشيخ عبد الرحمن العريشى مفتيا للحنفية , الشيخ حسن الكفراوى مفتيا للشافعية.


المكتبة الملحقة بالمسجد

لقد ألحق بالمسجد مكتبة تضم نحو 650 كتابا فى شتى الفنون أهتم بتكوينها وأشترى لها مكتبة العلامة الشيخ أحمد بن محمد آبن شاهين الراشدى الذى كان خطيبا للمسجد , وبلغ من أهتمامه بها أن سعى لتزويدها بالمؤلفات القيمة :



1- مثل شراؤه من السيد مرتضى الزبيدى شرحه للقاموس بملغ مائة ألف درهم فضة ,

2- وكان من بينها كتاب المنتظم فى أخبار الأمم لابن الجوزى , وروضة الأخبار , وفى علم التاريخ وتحفه الأمراء فى تاريخ الوزراء للصابى وأكثرها كتب نادرة بلغ عددها فى القرن الثالث عشر 1292مجلد

3- وعدد من المصاحف المذهبة القيمة

ولقد احتفل بأفتتاحه بصلاة الجمعة فى شهر شعبان سنة ( 1188هـ ـ 1774م ) وألحق بالمسجد تكية لمتصوفى الأتراك , وسبيلا وحوضا لشرب الدواب , وهذه الملحقات تشغل الوجهة القبلية , وقد جددت وزارة الأوقاف التكية وخصصتها لاقامة طلبة العلم من الأتراك .

وقد أقيم المسجد على قسم كبير من أرض خان الزراكشة , الذى آشتراه أبو الذهب وترك مدخله الملاصق للوجهة البحرية عند نهايتها الغربية , ثم أنشأ المسجد على باقى مساحته وأسفل وجهتيه الشرقية و البحرية حوانيت ، وكان أمام الباب البحرى سلم مزدوج من الرخام الملون ؛ وأمام الباب الشرقى سلم مستدير , وكلاهما استبدل به غيره , وهما يؤديان إلى طرقة مكشوفة تحيط بالمسجد من جهات الثلاث


الوصف المعمارى للمسجد :



يتبع المسجد فى تخطيطه العام نمط المساجد العثمانية التى تعتمد على القبة المركزية كمركزا للتخطيط اذ يتكون المسجد من قبة مركزية ضخمة تغطى بيت الصلاة ويحيط بها من الخارج رواق تحيط بالقبة من ثلاث جهات وهو ما يذكرنا بالمساجد العثمانية مثل مسجد لارا جلبى بادرنة والجامع الخزفى باسكدار باستانبول و له وجهتان إحداهما تشرف على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيس ويصعد إليه بسلم مزدوج له درابزين من الخرط، والثانية تقابل الجامع الأزهر وبنهايتها مدخل آخر يشبه المدخل الرئيسى. وقد بنى هذا المسجد على نسق مسجد سنان باشا ببولاق من حيث التخطيط والطراز فيما عدا فروقا بسيطة، .

وهو مربع الشكل طول ضلعه 15 مترا , وفى نهاية الرواق البحرى على يسار الداخل من الباب الرئيسى مقصورة من النحاس المصنوع بتصميم جميل بها قبر ” محمد بك ابو الدهب ” وجدرانه مكسوة بالقاشانى المزخرف، ويجاور هذه المقصورة مقصورة أخرى بها خزانة الكتب. وبالركن القبلى الغربى تقوم منارة شاهقة بنيت مربعة، لها دورتان وتنتهى من أعلى بخمسة رءوس على شكل زلع،

واجهات المسجد :-

1- الواجهة الشمالية الشرقية :



وهى الواجهة الرئيسية ، وتطل على شارع الازهر وفى وسطها المدخل الرئيسى وهو مرتفع يصعد إليه بعدة درجات حجرية مزدوجة تنتهى إلى بسطه مستطيلة تتقدمه حجرغائرا يغطيه عقد مدائنى اسفل طاقيته لوحة حجرية ذات كتابات من اربع اسطر ، ويكتنف هذا الحجر من اسفل مكسلتان حجريتان متماثلتان غشيت كل منها بألواح رخامية بينهما فتحة باب يغطيها عتب مستقيم من صنجات حجرية

يليه نفيس مغشى ببلاطات خزفية تزينها زخارف ذو مميات سداسية ، وعلى جانبى هذا المدخل ست دخلات رأسية متشابهة ذات صدور مقرنصة بها ستة شبابيك ذات احجبة خارجية من المصبعات المعدنية فوق كل منها عتب مستقيم مزره يليه نفيس مغشى ببلاطات خزفية تزينها زخارف نباتية يعلوه عقد  عاتق مزرر أيضاَ.


2- الواجهة الجنوبية الشرقية




وهى تطل على الجامع الازهر ، بها ست دخلات رأسية ذات صدور مقرنصة من

ثلاث حطاط أسفل كل منها شباك مغشى بحجاب خارجى من المصبعات المعدنية

يعلوه عتب مستقيم من صنجات مزرره يليه نفيس فوقه عقد عاتق من صنجات

مزررة أيضاَ ، وفى اقصى الطرف الجنوبى لهذه الواجهة مدخل فرعى يصعد إليه

بسبع درجات حجرية منفردة وهذا المدخل عبارة عن حجر غائر .

مداخل المسجد:

للمسجد مدخلان احدهما يتوسط الواجهة الشمالية الشرقية والاخر بالركن الجنوبى


1) المدخل الشمالى الشرقى:



يصعد اليه عن طريق سلم بقلبتين يتقابلا امام باب دخول المسجد , اما باب الدخول فهو فى دخلة غائرة على جانبيها مكسلتان ، تعلوهما عضادتان يخلوان من الزخارف ، ويتوج المدخل عقد مدائنى ثلاثى ، ويتوسط كتلة المدخل فتحة باب الدخول يعلوه عتب رخامى ثم نفيس مزخرف ببلاطات خزفية ، يعلوه عقد عاتق من صنجات مزررة ، ويحدد هيئة العقد والعقد المدائنى جفت لاعب ذو ميمام .
2) المدخل الجنوبى:



يتوصل اليه بسلم ذو قلبة واحد تنتهى امام فتحة باب الدخول وهو يشبه فى تكوينه المدخل السابق .



الرواق او السقيفة : يؤدى مدخلى المسجد الى رواق او سقيفة ، وهى عبارة عن رواق يحيط بالقبة المركزية ( بيت الصلاة ) من ثلاث جهات هى الجهة الشمالية الغربية

والجنوبية الغربية والشمالية الشرقية , وقد قسم هذا الرواق الى مساحات

مربعة صغيرة بلغ عددها 10 مساحات مربعة ، وقد غطيت كل مساحة

مربعة المساحات بقباب صغيرة ضحلة مقامة على مثلثات كروية , هذا

إقرأ المزيد....

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

الزعيم مصطفى كامل باشا

مصطفى كامل باشا


كان ميلاده في غرة رجب 1291هجرية (14 اغسطس 1874 ميلادية ) وتوفى فى 6 محرم 1326 هجرية (10 فبراير 1908 ميلادية ) ، وفى هذا الزمن القليل وضع بصمته على التاريخ المصرى الحديث واستحق لقب الزعيم ، وكان أبوه "علي محمد" من ضباط الجيش المصري ، وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره ، وعُرِف عن الابن النابه حبُّه للنضال والحرية منذ صغره ، وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عامًا ، هي عمره القصير .


وقد تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس ، أما التعليم الثانوي فقد التحق بالمدرسة الخديوية ، الوحيدة أنذاك ، ولم يترك مدرسة من المدارس إلا بعد صدام لم يمتلك فيه من السلاح إلا ثقته بنفسه وإيمانه بحقه .

وفي المدرسة الخديوية أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه ، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره ، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة (1309هـ - 1891م ) ، التي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره ، فأتقن اللغة الفرنسية ، والتحق بجمعيتين وطنيتين ، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات ، وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية .

وقد استطاع أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية ، منهم "إسماعيل صبري" الشاعر الكبير ووكيل وزارة العدل ، والشاعر الكبير "خليل مطران" ، و"بشارة تكلا" مؤسس جريدة "الأهرام" ، الذي نشر له بعض مقالاته في جريدته ، ثم نشر مقالات في جريدة "المؤيد" .


وفي سنة (1311هـ - 1893م ) ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية ، ليكمل بقية سنوات دراسته ، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق "طولوز" ، واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق ، ووضع في تلك الفترة مسرحية "فتح الأندلس" التي تعتبر أول مسرحية مصرية ، وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة ، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال الثقافة والفكر في فرنسا ، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه .

في عام ( 1316هـ - 1898م ) ظهر أول كتاب سياسي له بعنوان "كتاب المسألة الشرقية" ، وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية ، وفي عام ( 1318هـ - 1900م ) أصدر جريدة اللواء اليومية ، واهتم بالتعليم ، وجعله مقرونًا بالتربية .

علاقة مصطفى كامل بالخديوى عباس حلمي الثاني :

من المعروف أن الخديو عباس قد اصطدم في بداية توليه الحكم باللورد كرومر ( المعتمد البريطاني في مصر ) في سلسلة من الأحداث كان من أهمها أزمة وزارة مصطفى فهمي باشا عام 1893 ، و توترت العلاقات إلى حد خطير في حادثة الحدود عام 1894 ، وكان عباس يري أن الإحتلال لا يستند إلى سند شرعي ، وأن الوضع السياسي في مصر لا يزال يستند من الناحية القانونية إلى معاهدة لندن في 1840 والفرمانات المؤكدة لهذه المعاهدة إلى جانب الفرمانات التي صدرت في عهد إسماعيل بشأن اختصاصات ومسئوليات الخديوية ، فالطابع الدولي للقضية المصرية من ناحية إلى جانب عدم شرعية الاحتلال كانا من المسائل التي استند عليها عباس في معارضته للاحتلال ثم رأى عباس أن يستعين كذلك في معارضته للاحتلال بالقوى الداخلية ، أما بالنسبة لتعاون مصطفى كامل مع عباس فله أسبابه أيضاً من وجهة نظر مصطفى كامل ، اولا : يجب أن نقرر أن الحركة الوطنية المصرية في ذلك الوقت كانت أضعف من أن تقف بمفردها في المعركة .

ثانياً : أن مصطفى كامل كان يضع في اعتباره هذفاً واحداً وهو الجلاء وعدواً واحداً وهو الإحتلال ، و لذلك كان مصطفى كامل على استعداد للتعاون مع كل القوى الداخلية و الخارجية المعارضة للاحتلال ، أما المسائل الأخرى التي كانت العناصر الوطنية المعتدلة ، من أمثال حزب الأمة فيما بعد ، تضعها في الإعتبار الأول كمسألة الحياة البرلمانية وعلاقة مصر مع تركيا وغيرها فكلها مسائل يمكن أن تترك حتى يتخلص المصريون من الإحتلال .

مصطفى كامل - رحلة مع الحزب الوطنى :

سافر مصطفى كامل الى برلين فى نطاق حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطانى واصبح من الاسماء المصرية اللامعة فى اوروبا وتعرف على الصحفية الفرنسية الشهيرة "جولييت آدم" التى فتحت صفحات مجلتها "لانوفيل ريفو" ليكتب فيها وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية فألقى بعض المحاضرات فى عدد من المحافل الفرنسية وزار الدول’ العثمانية وعددا من دول اوروبا .

والتقى مصطفى كامل واحمد لطفى السيد وعدد من الوطنيين بمنزل محمد فريد وتم تأليف "جمعية الحزب الوطنى" كجمعية سرية رئيسها الخديوى عباس وسافر احمد لطفى السيد الى اوروبا والتقى ببعض المصريين هناك ، وبعد عودته كتب تقريرا عن رحلته قرر فيه أن مصر لا يمكن أن تتحرر إلا بمجهود ابنائها ، وكان مصطفى كامل لسان حال الجمعية فسافر إلى بعض الدول للدعاية للقضية المصرية واستقلال مصر غير أنه ادرك حقيقة هامة كما أدركها أحمد لطفي السيد وهى أن اسلوب الدعاية للقضية المصرية فى اوروبا لا يكفى لحدوث الاستقلال وأن العبء الاكبر يقع على عاتق المصريين أنفسهم .

حادثة دنشواى :


وقعت حادثة دنشواى الشهيرة فى عام 1906 والتى اعدم فيها الاحتلال البريطانى عددا من الفلاحين المصريين امام اعين ذويهم بعد محاكمة صورية برئاسة ( بطرس غالى باشا ) رئيس الوزراء فكانت حادثة بشعة ارتكبها الانجليز اججت مشاعر الوطنية والإحساس بالظلم فى نفوس المصريين ، وكان مصطفى كامل يعالج من المرض فى باريس فقطع رحلة العلاج وسافر الى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال والتقى فى لندن برئيس الوزراء البريطانى الذى عرض عليه تشكيل الوزارة غير انه رفض العرض.

اعلان مصطفى كامل تأسيس الحزب الوطنى :

وبعد حادثة دنشواى قام مصطفى كامل فى اكتوبر 1907 بالاسكندرية بعد عودته إلى مصر وهو فى حالة شديدة من الاعياء والمرض بالقاء خطبة من أجمل واطول خطبه اطلق عليها "خطبة الوداع" وقد اعلن فيها تأسيس الحزب الوطنى الذى تألف برنامجه السياسى من عدة مواد اهمها : المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن ( 1256ه -1840م ) ، وايجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة واعمالها ، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى ، غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب .

مساعي مصطفى كامل في إنشاء الجامعة :

علم الزعيم مصطفى باشا كامل في أثناء وجوده ببريطانيا للدفاع عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز بعد مذبحة دنشواي ، أن لجنة تأسست في مصر للقيام باكتتاب عام لدعوته إلى حفل كبير وإهدائه هدية قيمة ، احتفاءً به وإعلانًا عن تقدير المصريين لدوره في خدمة البلاد ، فلما أحيط علما بما تقوم به هذه اللجنة التي كان يتولى أمرها محمد فريد رفض الفكرة على اعتبار أن ما يقوم به من عمل إنما هو واجب وطني لا يصح أن يكافأ عليه ، وخير من ذلك أن تقوم هذه اللجنة "بدعوة الأمة كلها ، وطرق باب كل مصري لتأسيس جامعة أهلية تجمع أبناء الفقراء والأغنياء على السواء ، وأن كل قرش يزيد عن حاجة المصري ولا ينفقه في سبيل التعليم هو ضائع سدى ، والأمة محرومة منه بغير حق" .

وأرسل إلى الشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد برسالة يدعو فيها إلى فتح باب التبرع للمشروع ، وأعلن مبادرته إلى الاكتتاب بخمسمائة جنيه لمشروع إنشاء هذه الجامعة ، وكان هذا المبلغ كبيرًا في تلك الأيام ، فنشرت الجريدة رسالة الزعيم الكبير في عددها الصادر بتاريخ ( 11 من شعبان 1324هـ - 30 من سبتمبر 1906م ) ، ولم تكد جريدة المؤيد تنشر رسالة مصطفى كامل حتى توالت خطابات التأييد للمشروع من جانب أعيان الدولة ، وسارع بعض الكبراء وأهل الرأي بالاكتتاب والتبرع ، ونشرت الجريدة قائمة بأسماء المتبرعين ، وكان في مقدمتهم حسن بك جمجوم الذي تبرع بألف جنيه ، وسعد زغلول وقاسم أمين المستشاران بمحكمة الاستئناف الأهلية ، وتبرع كل منهما بمائة جنيه .

غير أن عملية الاكتتاب لم تكن منظمة ، فاقترحت المؤيد على مصطفى كامل أن ينظم المشروع ، وتقوم لجنة لهذا الغرض تتولى أمره وتشرف عليه من المكتتبين في المشروع ، فراقت الفكرة لدى مصطفى كامل ، ودعا المكتتبين للاجتماع لبحث هذا الشأن ، واختيار اللجنة الأساسية ، وانتخاب رئيس لها من كبار المصريين من ذوي الكلمة المسموعة حتى يضمن للمشروع أسباب النجاح والاستقرار ، وأتمت لجنة الاكتتاب عملها ونجحت في إنشاء الجامعة المصرية يرئسها الملك فؤاد الأول آنذاك .

من أقواله المأثورة :

لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا

احرارا فى اوطاننا كرماء مع ضيوفنا

الامل هو دليل الحياة والطريق الى الحرية

لا معنى لليأس مع الحياة ولامعنى للحياة مع اليأس

انى اعتقد ان التعليم بلا تربية عديم الفائدة

ان الامة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع امة محكوم عليها بالتبعية والفناء

ان من يتهاون فى حق من حقوق دينه وامته ولو مرة واحدة يعش ابد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان

إقرأ المزيد....

معركة أكتيوم (31 قبل الميلاد)

معركة أكتيوم (31 قبل الميلاد)


المعركة البحرية الشهيرة التي هزم فيها أوكتافيوس قوات كل من مارك أنطونيو وكليوباترا.

في ساعتين فقط كان أنطونيو وكليوباترا قد فَقَدَا ثُلث الأسطول الذي يُقدّر بمائتي سفينة، وبمجرّد أن أيقن جنودهما أن الهزيمة واقعة لا محال تفرّقوا.

بعد الهزيمة أمام الإمبراطور الروماني انتحر أنطونيو وكليوباترا، وسقط البحر المتوسط كله تحت السيطرة الرومانية.

معركة أكتيوم (31 قبل الميلاد)
إقرأ المزيد....

اكتشاف آثار معركة تحرير مصر من الهكسوس أقدم منظومة دفاعية في التاريخ

اكتشاف آثار معركة تحرير مصر من الهكسوس أقدم منظومة دفاعية في التاريخ


اكتشاف آثار معركة تحرير مصر من الهكسوس أقدم منظومة دفاعية في التاريخ

اكتشفت بعثة أثرية مصرية في شمال شبه 
جزيرة سيناء آثار معركة تحرير مصر من الغزاة الهكسوس قبل نحو 3600 عام، وتضم مباني ضخمة محصنة وهياكل آدمية مطعونة بحراب المعركة، إضافة إلى قطع من بركان سان توريني الذي تعتبره أول أمواج مد عاتية (تسونامي) في العالم القديم قبل 3500 عام، وأدى إلى غرق جزء من سواحل مصر.
عثر على هياكل عظمية حيوانية وأخرى آدمية مطعونة برؤوس سهام وحراب، تدل على عنف المعارك بين الجيش المصري بقيادة الملك أحمس الأول والغزاة الهكسوس حتى تم طردهم، إضافة إلى مخازن الجيش المصري وصوامع للغلال، بعضها دائري يبلغ قطره أربعة أمتار وبعضها مستطيل أبعاده 30 متراً في أربعة أمتار وترجع إلى عهد الملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني. نظراً إلى أهمية الاكتشاف في تاريخ مصر العسكري، سوف ينفذ مشروع للحفاظ على هذه المباني التي تعد جزءاً من “أقدم منظومة دفاعية في العالم القديم” وإعداد الموقع كمتحف مفتوح للتاريخ العسكري على مساحة ألف فدان.
يوضح أن البعثة اكتشفت أيضا بقايا حريق ضخم لمنشآت أحرقت أثناء المعركة، ما يؤكد ما جاء في “بردية رايند” في المتحف البريطاني بأن ملك مصر أحمس الأول شن هجوماً على قلعة ثارو بتل حبوة ودخل المدينة، وحاصر بعد ذلك عاصمة الهكسوس أفاريس في محافظة الشرقية بتل الضبعة على بعد 50 كيلومترا من تل حبوة.
تمثل قلعة ثارو منظومة دفاعية كاملة للجيش المصري في شمال شبه جزيرة سيناء في عصر الدولة الحديثة وأنشئت لحماية المدخل الشرقي لمصر، وكانت القلعة مقراً ملكياً ومركز قيادة الجيش المصري، وفيها خنادق حول القلاع وموانع مائية ومنحدرات حول الأسوار لمنع تسلقها.
إقرأ المزيد....

الفتح العربى والاسلامى لمصر

الفتح العربى والاسلامى لمصر

فتح مصر

كانت مصر قبيل الفتح إحدى الولايات التابعة للدولة الرومانية ، استولى عليها الروم سنة 40 قبل الميلاد ، فجعلوها تمدهم بما يحتاجون إليه من الغلال ، وأغلقت أمام سكان مصر الأصليين أبواب المناصب العالية ، وزادت عليهم الضرائب زيادة كبيرة شملت كل إنسان في مصر حتى وصل الظلم إلى إلزام الشعب بأن يقوم بغذاء الجنود الروم المارين والمستقرين بمصر كلهم ، حتى تمنى المصريون الخلاص من الروم . 

ولما وصل عمربن الخطاب إلى الجابية قرب دمشق سنة 18هـ قال له عمرو بن العاص : ائذن لي في المسير إلى مصر ؛ إنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعوناً لهم .

وتردد عمر في الأمر خوفاً على المسلمين أن يصيبهم الإرهاق من كثرة الحروب المتواصلة وقد فرغوا قريباً من فتوحات الشام ، وخشية من التوسع في الفتح دون أن ترسخ أقدام المسلمين وينشروا دينهم في البلاد المفتوحة ، لكن عَمرو هون الأمر على الخليفة ، فقال له عمر حينذ : إني مرسل إليك كتاباً وأمرتك فيه بالانصراف عن مصر ، فإن أدركك قبل أن تدخلها أو شيئاً من أرضها فانصرف ، وإن دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك ، واستعن بالله واستنصره .

وسار عمرو إلى مصر عابراً فلسطين من شمالها إلى جنوبها ، وفي رفح وصله كتاب أمير المؤمنين ، فلم يتسلمه من حامله ، حتى شارف العريش ، فأخذ الكتاب ، وقرأه على أصحابه ، فإذا عمر يأمره فيه بالانصراف إن لم يكن قد دخل أرض مصر ، ولكن عَمْراً الآن في أرض مصر ، فأمر الجيش بالمسير على بركة الله . 

اخترق الجيش سيناء سنة : 18هـ ، ففتح العريش من غير مقاومة تذكر ؛ لأن حصونها لم تكن من المتانة لتصمد في وجه المسلمين المجاهدين زمناً طويلاً، ولعدم وجود حامية رومية بها . ثم غادر عمرو العريش ، سالكاً الطريق الذي سلكه في تجارته الى مصر .
ولم يشتبك عمرو مع جند الروم في قتال حتى وصل إلى مدينة الفرما ذات الحصون القوية ، فحاصرها المسلمون أكثر من شهر ، وتم الفتح في أول شهر المحرم 19للهجرة ، وسار عمرو بعد ذلك حتى وصل بلبيس فوجدها محصنة ، وفيها أرطبون الروم ، وقد فرّ من فلسطين قبيل تسليم بيت المقدس ، وخلال شهر من الحصار والاشتباكات فتحت المدينة ، وكان بها ابنة المقوقس أرمانوسة ، فأرسلها عمرو إلى أبيها معززة مكرمة .

وطلب عمرو المدد من أمير المؤمنين ، فأرسل أربعة آلآف مجاهد ، وعلى رأسهم : الزبير بن العوام ، والمقداد بن عمرو ، وعبادة بن الصامت ، ومسلمة بن مخلد ، وكتب إليه : { إني قد أمددتك بأربعة آلآف ، على كل ألف رجل منهم مقام الألف .. } .
وصل هذا المدد بقيادة الزبير إلى عين شمس فسار عمرو لاستقباله ، ولكن تيودور قائد الروم تقدم في عشرين ألفاً ليضرب المسلمين ضربة قاصمة قبل وصول المدد ، ولكن عمراً تنبه للأمر فوضع كميناً في الجبل الأحمر وآخر على النيل ، ولاقاه ببقية الجيش ، ولما نشب القتال بين الفريقين خرج الكمين الذي كان في الجبل الأحمر وانقض على الروم ، فاختل نظامهم ، واضطرب تيودور فتراجع لينظم قواته ، فقابله الكمين الذي كان بقرب النيل ، فأصبح تيودور وجيشه بين جيوش المسلمين من ثلاث جهات ، فحلت به الهزيمة ، فركب بعضهم في النيل وفر إلى حيث لايرى ، وفر قسم كبير منهم إلى حصن بابليون فقويت الحامية في هذا الحصن .
لم يبق أمام عمرو إلا حصن بابليون ،فإن فتح فتحت مصركلها ، ولكن الحصار طال وتأخر الفتح سنتين ، وما ذاك إلا بسبب : قلة عدد المسلمين (8004 رجل) ، ومتانة أسوار حصن بابليون ، وتجمع الآلآف من جند الروم به ، وقلة معدات الحصار مع الجند المسلمين ، مع فيضان النيل .

وطلب المقوقس من عمرو رجالاً يتحادث معهم من المسلمين فأرسل إليه وفداً بقيادة عبادة بن الصامت ، وأبقى عمرو رسل المقوقس عنده يومين وليلتين حتى يطلعوا على أحوال جند المسلمين فيخبروا بذلك من وراءهم ، ثم ردهم عارضاً عليهم الإسلام أو الجزية أو القتال .

أما الزبير بن العوام فقال للمسلمين : إني أهب نفسي لله تعالى ، وأرجو أن يفتح الله بذلك للمسلمين . فوضع سلما ً إلى جانب الحصن ثم صعد ، وأمرهم إذا سمعوا تكبيرة يجيبونه جميعاً ، فما شعروا إلا والزبير على رأس الحصن يكبر ، ومعه السيف ، وقد عصب رأسه بعمامة صفراء علامة حب الموت أو النصر .

وقفز الزبير داخل الحصن ، وتحامل الناس على السلم حتى نهاهم عمرو خوفاً أن ينكسر السلم ، ومن داخل الحصن كبر الزبير تكبيرة ، وأجابه المسلمون بالتكبير بصوت واحد ، فارتبك أهل الحصن وظنوا أن المسلمين قد دخلوا ، واستطاع الزبير أن يفتح الباب ، واقتحم المسلمون الحصن ، وامتلكوا بذلك مفتاح مصر .

ولما خاف المقوقس على نفسه ومن معه سأل عمرو بن العاص الصلح ودعاه إليه ، فأجابه عمرو إلى ذلك.
وكان فتح مصر يوم الجمعة مستهل المحرم سنة عشرين من الهجرة ؛ والذي بسببه انتشر الإسلام في شمال إفريقيا.
إقرأ المزيد....
Gadgets By Bassem Up Your Blog